کلام الإمام في ذمّ أصحابه
2589- وقعة صفّين: جاء عديّ بن حاتم يلتمس عليّاً، ما يطأ إلّاعلي إنسان ميت أو قدم أو ساعد، فوجده تحت رايات بکر بن وائل، فقال: يا أميرالمؤمنين!ألا نقوم حتي نموت؟ فقال عليّ: ادنُهْ، فدنا حتي وضع أذنُه عند أنفه، فقال: ويحک! إنّ عامّة من معي يعصيني، وإنّ معاوية فيمن يُطيعه ولا يعصيه.[4] . [صفحه 201]
2588- الإرشاد- من کلامه عليه السلام حين رجع أصحابه عن القتال بصفّين، لمّا اغترّهم معاوية برفع المصاحف-: لقد فعلتم فعلة ضعضعت من الإسلام قواه، وأسقطت مُنّته،[1] وأورثت وهناً وذلّة. لمّا کنتم الأعلَين، وخاف عدوّکم الاجتياح، واستحرّ بهم القتل، ووجدوا ألمَ الجراح؛ رفعوا المصاحف ودعوکم إلي ما فيها ليفثؤوکم[2] عنهم، ويقطعوا الحرب فيما بينکم وبينهم، ويتربّص بکم ريب المنون خديعة ومکيدة. فما أنتم إن جامعتموهم علي ما أحبّوا، وأعطيتموهم الذي سألوا إلّا مغرورون. وايم اللَّه، ما أظنّکم بعدها موافقي رشد، ولا مصيبي حزم.[3] .
صفحه 201.