اوّل من اجترأ علي عثمان











اوّل من اجترأ علي عثمان



1206- تاريخ الطبري عن عامر بن سعد: کان أوّل من اجترأ علي عثمان بالمنطق السيّئ جبلة بن عمرو الساعدي، مرّ به عثمان وهو جالس في نديّ قومه، وفي يد جبلة بن عمرو جامعة، فلمّا مرّ عثمان سلّم، فردّ القوم.

فقال جبلة: لم تردّون علي رجل فعل کذا وکذا!

قال: ثمّ أقبل علي عثمان، فقال: واللَّه، لأطرحنّ هذه الجامعة في عنقک أو لتترکنّ بطانتک هذه.

قال عثمان: أيّ بطانة! فواللَّه إنّي لأتخيّر الناس.

فقال: مروان تخيّرته! ومعاوية تخيّرته! وعبداللَّه بن عامر بن کريز تخيّرته! وعبداللَّه بن سعد تخيّرته! منهم من نزل القرآن بدمه، وأباح رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دمه[1] .

1207- أنساب الأشراف عن الواقدي: کان [جبلة بن عمرو الساعدي] أوّل من اجترأ علي عثمان وتجهّمه بالمنطق الغليظ، وأتاه يوماً بجامعة فقال: واللَّه، لأطرحنّها في عنقک أو لتترکنّ بطانتک هذه، أطعمت الحارث بن الحکم السوق، وفعلت وفعلت.

[صفحه 225]

وکان عثمان ولّي الحارث السُّوقَ فکان يشتري الجلب بحکمه، ويبيعه بسومه، ويجبي مقاعد المتسوّقين، ويصنع صنيعاً منکراً، فکُلّم في إخراج السُّوق من يده فلم يفعل.

وقيل لجبلة في أمر عثمان وسُئل الکفّ عنه فقال: واللَّه، لا ألقي اللَّه غداً فأقول: إنَّا أطعنا سادتنا فأضلُّونا السبيل.[2] [3] .

1208- تاريخ الطبري عن عثمان بن الشريد: مرّ عثمان علي جبلة بن عمرو الساعدي وهو بفناء داره ومعه جامعة، فقال: يا نعثل! واللَّه لأقتلنّک، ولأحملنّک علي قلوص[4] جرباء، ولاُخرجنّک إلي حرّة النار. ثمّ جاءه مرّة اُخري وعثمان علي المنبر فأنزله عنه[5] .



صفحه 225.





  1. تاريخ الطبري: 365:4، البداية والنهاية: 176:7، الکامل في التاريخ: 287:2، شرح نهج البلاغة: 149:2 کلاهما نحوه.
  2. إشارة إلي الآية 67 من سورة الأحزاب.
  3. أنساب الأشراف: 160:6.
  4. القَلُوص: الفتيّة من الإبل (لسان العرب: 81:7).
  5. تاريخ الطبري: 365:4، أنساب الأشراف: 160:6.