اشخاص عثمان عمّاله من جميع البلاد











اشخاص عثمان عمّاله من جميع البلاد



1181- الفتوح: أرسل عثمان إلي جميع عمّاله، فأشخصهم إليه من جميع البلاد، ثمّ أحضرهم وأقبل علي أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: أيّها الناس! هؤلاء عمّالي الذين أعتمدهم؛ فإن أحببتم عزلتهم وولّيت من تحبّون.

قال: فتکلّم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وقال: يا عثمان! إنّ الحقّ ثقيل مرّ، وإنّ الباطل خفيف، وأنت رجل إذا صُدقت سخطت وإذا کُذبت رضيت، وقد بلغ الناس عنک اُمور ترکُها خير لک من الإقامة عليها، فاتّقِ اللَّه يا عثمان، وتب إليه ممّا يکرهه الناس منک.

قال: ثمّ تکلّم طلحة بن عبيد اللَّه فقال: يا عثمان! إنّ الناس قد سفّهوک وکرهوک لهذه البدع والأحداث التي أحدثتها ولم يکونوا يعهدونها، فإن تستقم فهو خير لک، وإن أبيت لم يکن أحد أضرّ بذلک في الدنيا والآخرة منک.

قال: فغضب عثمان ثمّ قال: ما تدعوني ولا تدعون عتبي، ما أحدثت حدثاً، ولکنّکم تفسدون عليَّ الناس، هلم يابن الحضرميّة! ما هذه الأحداث التي أحدثت؟

[صفحه 208]

فقال طلحة: إنّه قد کلّمک عليٌّ من قبلي، فهلّا سألته عن هذه الأحوال التي أحدثت فيخبرَک بها.

ثمّ قام طلحة فخرج من عند عثمان، وجعل يدبّر رأيه بينه وبين نفسه أيردّ عمّاله إلي أعمالهم أم يعزلهم ويولّي غيرهم؟[1] .



صفحه 208.





  1. الفتوح: 395:2 وراجع أنساب الأشراف: 156:6.