ثروة عبد الرحمن بن عوف











ثروة عبد الرحمن بن عوف



1119- تاريخ المدينة عن عثمان- لعبد الرحمن بن عوف-: يا أبا محمّد، فهل ولّيتني هذا الأمر يوم ولّيته وأنتَ تقدِر علي أن تصرف ذلک إلي نفسک، أو تُولّيه من بدا لک، وفي القوم من هو أمسّ بک يومئذٍ رَحِماً منّي إلّا رجاء الصلة والإحسان فيما بيني وبينک!![1] .

1120- مروج الذهب- في ذکر ثروة عبد الرحمن بن عوف الزهري-: ابتني داره، ووسّعها، وکان علي مربطه مائة فرس، وله ألف بعير، وعشرة آلاف شاة من الغنم، وبلغ بعد وفاته رُبع ثمن ماله أربعةً وثمانين ألفاً[2] .

1121- تاريخ المدينة عن عبداللَّه بن الصامت- في خبر دخول أبي ذرّ علي عثمان-: دخل عليه وهو يقسم مال عبد الرحمن بن عوف بين ورثته، وعنده کعب، فأقبل عثمان. فقال: يا أبا إسحاق، ما تقول في رجل جمع هذا المال فکان يتصدّق منه، ويحمل في السبيل، ويَصلُ الرحم؟ فقال: إنّي لأرجو له خيراً.

فغضب أبو ذرّ، ورفع عليه العصي، وقال: ما يدريک يابن اليهوديّة!! لَيودّن

[صفحه 151]

صاحب هذا المال يوم القيامة أن لو کان عقارب تَلسع السويداء من قلبه[3] .

1122- الطبقات الکبري عن عثمان بن الشريد: ترک عبد الرحمن بن عوف ألف بعير، وثلاثة آلاف شاةٍ بالبقيع، ومائة فرس ترعي بالبقيع. وکان يزرع بالجُرْف[4] علي عشرين ناضحاً، وکان يدخل قوت أهله من ذلک سنة[5] .

1123- الطبقات الکبري عن محمّد: إنّ عبد الرحمن بن عوف تُوفّي، وکان فيما ترک ذهبٌ؛ قُطّع بالفؤوس حتي مَجِلَت[6] أيدي الرجال منه. وترک أربع نسوة، فاُخرجت امرأة من ثُمنها بثمانين ألفاً.[7] .

1124- تاريخ اليعقوبي: کان عبد الرحمن قد أطلق امرأته تماضر بنت الأصبغ الکلبيّة لمّا اشتدّت علّته، فورّثها عثمان. فصولحت عن ربع الثمن علي مائة ألف دينار، وقيل: ثمانين ألف دينار[8] .



صفحه 151.





  1. تاريخ المدينة: 1028:3.
  2. مروج الذهب: 342:2.
  3. تاريخ المدينة: 1036:3، سير أعلام النبلاء 10:67:2، حلية الأولياء: 160:1.
  4. الجُرْف: موضع علي ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام (معجم البلدان: 128:2).
  5. الطبقات الکبري: 136:3.
  6. مَجِلَت يدُه ومَجَلَت: فمرنَت صلُبت وثخُن جلدُها وتعجّر، وظهر فيها ما يشبه البَثَر؛ من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة (لسان العرب: 616:11).
  7. الطبقات الکبري: 136:3، اُسد الغابة 3370:480:3، البداية والنهاية: 164:7 کلاهما نحوه، الرياض النضرة: 315:4.
  8. تاريخ اليعقوبي: 169:2.