كلام أبي بكر بعد البيعة











کلام أبي بکر بعد البيعة



938- تاريخ الطبري عن أنس بن مالک: لمّا بويع أبو بکر في السقيفة؛ وکان الغد،جلس أبو بکر علي المنبر... فحمد اللَّه وأثني عليه بالذي هو أهله، ثمّ قال: أمّا بعد أيها الناس؛ فإنّي قد وُلّيت عليکم ولست بخيرکم؛ فإن أحسنت فأعينوني؛ وإن أسأت فقوّموني... أطيعوني ما أطعت اللَّه ورسوله؛ فإذا عصيت اللَّه ورسوله فلا طاعة لي عليکم. قوموا إلي صلاتکم رحمکم اللَّه![1] .

[صفحه 25]

939- تاريخ اليعقوبي: صعد أبو بکر المنبر عند ولايته الأمر، فجلس دون مجلس رسول اللَّه بمِرْقاة، ثمّ حمد اللَّه وأثني عليه وقال: إنّي وُلّيت عليکم ولست بخيرکم، فإن استقمت فاتّبعوني، وإن زغت فقوّموني! لا أقول إنّي أفضلکم فضلاً، ولکنّي أفضلکم حملاً، وأثني علي الأنصار خيراً وقال: أنا وإيّاکم معشر الأنصار کما قال القائل:


جزي اللَّه عنّا جَعْفَراً حين اُزْلقَتْ
بنا نَعْلُنا في الوَاطئينَ فَزَلّتِ


أبَوا أن يملّونا ولو أنّ اُمّنا
تلاقي الذي يلقون منّا لَمَلّتِ


فاعتزلت الأنصار عن أبي بکر، فغضبت قريش[2] .127:2- الأخبار الموفّقيّات: فلمّا کان من الغد، قام أبو بکر فخطب الناس، وقال: أيّها الناس، إنّي وُلّيت أمرکم ولست بخيرکم؛ فإذا أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوّموني.

إنّ لي شيطاناً يعتريني، فإياکم وإيّاي إذا غضبت!![3] .



صفحه 25.





  1. تاريخ الطبري: 210:3، السيرة النبويّة لابن هشام: 311:4، البداية والنهاية: 248:5 و ج 301:6، المصنّف لعبد الرزّاق: 20702:336:11 عن معمّر عن بعض أهل المدينة نحوه وراجع أنساب الأشراف: 273:2 و 274.
  2. تاريخ اليعقوبي: 940.
  3. الأخبار الموفّقيّات: 379:579.