استئثار صهره عبداللَّه بن خالد











استئثار صهره عبداللَّه بن خالد



1100- تاريخ المدينة عن محمّد بن سلام عن أبيه: قال عبداللَّه بن خالد لعبداللَّه بن عمر: کلِّم أميرَ المؤمنين عثمان؛ فإنّ لي عيالاً وعليَّ دَيناً. فقال: کلِّمه، فإنّک تجده برّاً وصولاً. فکلَّمَه، فزوّجه بنته، وأعطاه مائة ألف[1] .

1101- تاريخ اليعقوبي: زوّج عثمان بنته من عبداللَّه بن خالد بن اُسيد، وأمر له بستّمائة ألف درهم، وکتب إلي عبداللَّه بن عامر أن يدفعها إليه من بيت مال البصرة[2] .

1102- المعارف لابن قتيبة: وطلب إليه [إلي عثمان] عبدُ اللَّه بن خالد بن اُسيد صلة، فأعطاه أربعمائة ألف درهم[3] .

[صفحه 144]

1103- أنساب الأشراف عن أبي مخنف: کان علي بيت مال عثمان عبدُ اللَّه بن الأرقم...، فاستسلف عثمان من بيت المال مائة ألف درهم، وکتب عليه بها عبداللَّه بن الأرقم ذِکر حقٍّ للمسلمين، وأشهد عليه عليّاً، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقّاص، وعبداللَّه بن عمر، فلمّا حلَّ الأجل ردّه عثمان.

ثمّ قدم عليه عبدُ اللَّه بن خالد بن اُسيد بن أبي العيص- من مکّة- وناسٌ معه غُزاةً، فأمر لعبداللَّه بثلاثمائة ألف درهم، ولکلّ رجل من القوم بمائة ألف درهم، وصَکَّ بذلک إلي ابن أرقم، فاستکثره، وردَّ الصکَّ له.

ويقال: إنّه سأل عثمان أن يکتب عليه به ذکر حقّ، فأبي ذلک، فامتنع ابن الأرقم من أن يدفع المال إلي القوم. فقال له عثمان: إنّما أنت خازن لنا، فما حملک علي ما فعلت؟!!

فقال ابن الأرقم: کنت أراني خازناً للمسلمين، وإنّما خازنک غلامک!! واللَّه لا ألي لک بيتَ المال أبداً. وجاء بالمفاتيح فعلّقها علي المنبر، ويقال: بل ألقاها إلي عثمان. فدفعها عثمان إلي ناتل مولاه، ثمّ ولّي زيدَ بن ثابت الأنصاري بيتَ المال، وأعطاه المفاتيح[4] .



صفحه 144.





  1. تاريخ المدينة: 1022:3.
  2. تاريخ اليعقوبي: 168:2 وراجع الأوائل لأبي هلال: 130.
  3. المعارف لابن قتيبة: 195، شرح نهج البلاغة: 198:1، تاريخ الطبري: 345:4، الکامل في التاريخ: 279:2 وفيهما «خمسين ألفاً»، العقد الفريد: 291:3 وفيه «عبيد اللَّه...»، الفتوح: 370:2، تاريخ البصرة: 91:3 وفيهما «ثلاثمائة ألف درهم»؛ الشافي: 273:4 وفيه «ثلاثمائة ألف».
  4. أنساب الأشراف: 173:6 وراجع شرح نهج البلاغة: 35:3 والشافي: 274:4.