استئثار ابن عمّه مروان بن الحكم











استئثار ابن عمّه مروان بن الحکم



1092- تاريخ اليعقوبي: أغزي عثمان الناس إفريقيّة[1] سنة سبع وعشرين...

[صفحه 141]

وکثرت الغنائم، وبلغت ألفي ألف دينار وخمسمائة ألف دينار وعشرين ألف دينار.وروي بعضهم: أنّ عثمان زوّج ابنته من مروان بن الحکم، وأمر له بخُمس هذا المال[2] .

1093- أنساب الأشراف عن عبداللَّه بن الزبير: أغزانا عثمان سنة سبع وعشرين إفريقيّة، فأصاب عبداللَّه بن سعد بن أبي سرح غنائم جليلة، فأعطي عثمانُ مروانَ بن الحکم خُمس الغنائم[3] .

1094- تاريخ أبي الفداء: أقطع [عثمانُ] مروانَ بن الحکم فدکَ،[4] وهي صدقة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله التي طلبتها فاطمة ميراثاً! فروي أبو بکر عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: نحن معاشر الأنبياء لا نُورِّث ما ترکناه صدقة. ولم تزَل فدک في يد مروان وبنيه إلي أن تولّي عمر بن عبد العزيز، فانتزعها من أهله وردّها صدقة[5] .

[صفحه 142]

1095- شرح نهج البلاغة: أمر [عثمان]... لمروان بن الحکم بمائة ألفٍ من بيت المال، وقد کان زوّجه ابنته اُمّ أبان، فجاء زيد بن أرقم- صاحب بيت المال بالمفاتيح، فوضعها بين يدي عثمان وبکي، فقال عثمان: أتبکي أن وصلتُ رحمي!! قال: لا... واللَّه لو أعطيت مروان مائة درهم لکان کثيراً!! فقال: ألقِ المفاتيح يابن أرقم؛ فإنّا سنجد غيرک[6] .

1096- أنساب الأشراف عن اُمّ بکر بنت المِسوَر: لمّا بني مروان داره بالمدينة دعا الناس إلي طعامه، وکان المسور فيمن دعا، فقال مروان وهو يحدّثهم: واللَّه، ما أنفقت في داري هذه من مال المسلمين درهماً فما فوقه!

فقال المسور: لو أکلتَ طعامک وسکتَّ لکان خيراً لک! لقد غزوتَ معنا إفريقيّة وأنّک لأقلّنا مالاً ورقيقاً وأعواناً، وأخفّنا ثقلاً، فأعطاک ابن عفّان خُمس إفريقيّة، وعملتَ علي الصدقات فأخذتَ أموال المسلمين!![7] .



صفحه 141، 142.





  1. إفريقيّة: بلاد واسعة ومملکة کبيرة قبالة جزيرة صقلية، وينتهي آخرها إلي قبالة جزيرة الأندلس. وحدود هذه البقعة من العالم هي: من الشمال البحر الأبيض المتوسّط، ومن الشمال الشرقي البحر الأحمر، ومن الشرق المحيط الهندي، ومن الغرب المحيط الأطلسي (راجع معجم البلدان: 228:1).
  2. تاريخ اليعقوبي: 165:2 وراجع الجمل: 183.
  3. أنساب الأشراف: 136:6، تاريخ الطبري: 256:4 نحوه، شرح نهج البلاغة: 37:3 وفيه «تلک الغنائم» بدل «خُمس الغنائم»، البداية والنهاية: 152:7 وفيه «وصالحه بطريقها علي ألفي ألف دينار وعشرين ألف دينار فأطلقها کلّها عثمان في يوم واحد لآل الحکم ويقال: لآل مروان» بدل «غنائم جليلة... »؛ الشافي: 275:4.
  4. فَدَک: قرية في الحجاز، بينها وبين المدينة ثلاثة أيّام کانت لليهود، وبعد فتح خيبر ألقي اللَّه سبحانه وتعالي في قلوب أهلها الرعب، فصالحوا النبيّ صلي الله عليه و آله علي النصف، فقبل منهم، فکانت له صلي الله عليه و آله خاصّة، لأنّها لم يُوجف عليها بخيل ولا رکاب. وقد وهبها النبي صلي الله عليه و آله لبضعته فاطمة عليهاالسلام، ثمّ استرجعها منها أبو بکر (معجم البلدان: 238:4).
  5. تاريخ أبي الفداء: 169:1 وراجع شرح نهج البلاغة: 198:1 والمعارف لابن قتيبة: 195.
  6. شرح نهج البلاغة: 199:1.
  7. أنساب الأشراف: 136:6، شرح نهج البلاغة: 37:3، الأوائل لأبي هلال: 127 عن جعفر بن عبد الرحمن ابن المسور نحوه؛ الشافي: 275:4.