الترف











الترف



1081- مروج الذهب: بني [عثمان] داره في المدينة، وشيّدها بالحجر والکِلْس، وجعل أبوابها من الساج والعرعر، واقتني أموالاً وجناناً وعيوناً بالمدينة. وذکر عبداللَّه بن عتبة: أنّ عثمان يوم قتل کان له- عند خازنه- من المال خمسون ومائة ألف دينار، وألف ألف درهم، وقيمة ضياعه بوادي القُري وحُنين وغيرهما مائة ألف دينار، وخلّف خيلاً کثيراً وإبلاً[1] .

1082- الطبقات الکبري عن عبيد اللَّه بن عبداللَّه بن عُتبة: کان لعثمان بن عفّان عند خازنه يوم قُتل ثلاثون ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم، وخمسون

[صفحه 138]

ومائة ألف دينار، فانتُهبت، وذهبت. وترک ألف بعير بالرَّبَذة،[2] وترک صدقاتٍ- کان تصدّق بها ببراديس وخيبر[3] ووادي القري-[4] قيمةَ مائتي ألف دينار[5] .

1083- تاريخ الطبري عن عبداللَّه بن عامر: کنت أفطر مع عثمان في شهر رمضان، فکان يأتينا بطعام هو أليَن من طعام عمر؛ قد رأيت علي مائدة عثمان الدرمَک الجيّد، وصغار الضأن کلّ ليلة، وما رأيت عمر قطّ أکل من الدقيق منخولاً، ولا أکل من الغنم إلّا مَسانّها، فقلت لعثمان في ذلک، فقال: يرحم اللَّه عمر! ومن يُطيق ما کان عمر يطيق![6] .

1084- أنساب الأشراف عن سليم أبي عامر: رأيت علي عثمان بُرداً ثمنه مائة دينار[7] .

1085- الطبقات الکبري عن محمّد بن ربيعة بن الحارث: کان أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يوسّعون علي نسائهم في اللباس الذي يصان ويتجمّل به. ثمّ يقول: رأيت علي عثمان مطرف خزٍّ ثمن مائتي درهم، فقال: هذا لنائلة کسوتُها إيّاه، فأنا ألبسه أسرّها به[8] .

[صفحه 139]

1086- الصواعق المحرقة: جاءه [عثمان] أبو موسي بحلية ذهب وفضّة، فقسمها بين نسائه وبناته، وأنفق أکثر بيت المال في ضياعه[9] ودوره[10] .

1087- الأخبار الموفّقيّات عن الزهري: لمّا اُتي عمر بجوهر کسري، وضع في المسجد، فطلعت عليه الشمس فصار کالجمر، فقال لخازن بيت المال: ويحک! أرِحني من هذا، واقسِمه بين المسلمين؛ فإنّ نفسي تحدّثني أنّه سيکون في هذا بلاء وفتنة بين الناس.

فقال: يا أميرالمؤمنين، إن قسمته بين المسلمين لم يسَعهم، وليس أحد يشتريه؛ لأنّ ثمنه عظيم، ولکن ندَعه إلي قابل، فعسي اللَّه أن يفتح علي المسلمين فيشتريه منهم مَن يشتريه. قال: ارفعه، فأدخله بيت المال.وقتل عمر وهو بحاله، فأخذه عثمان- لمّا وُلّي الخلافة- فحلّي به بناته.

فقال الزهري: کلّ قد أحسن؛ عمر حين حرم نفسه وأقاربه، وعثمان حين وصل أقاربه!![11] .16:9- تاريخ اليعقوبي: کان عثمان جواداً وَصُولاً بالأموال، وقدّم أقاربه وذوي أرحامه، فسوّي بين الناس في الأعطية. وکان الغالب عليه مروان بن الحکم بن أبي العاص، وأبو سفيان بن حرب[12] .

1089- دول الإسلام- في الثورة علي عثمان-: أخذوا ينقمون علي خليفتهم عثمان؛ لکونه يعطي المال لأقاربه، ويولّيهم الولايات الجليلة، فتکلّموا فيه،

[صفحه 140]

وکان قد صار له أموال عظيمة، وله ألف مملوک[13] .



صفحه 138، 139، 140.





  1. مروج الذهب: 341:2.
  2. الرَّبَذة: من قري المدينة؛ علي ثلاثة أيّام، قريبة من ذات عرق علي طريق الحجاز (معجم البلدان: 24:3).
  3. خَيْبَر: ناحية علي ثمانية برد [حوالي 200 کم] من المدينة لمن يريد الشام (معجم البلدان: 409:2).
  4. وَادي القُري: وهو وادٍ بين المدينة والشام، من أعمال المدينة، کثير القري (معجم البلدان: 345:5).
  5. الطبقات الکبري: 76:3، تاريخ الإسلام للذهبي: 461:3 نحوه وليس فيه من «کان تصدّق» إلي «القري»، البداية والنهاية: 192:7 وفيه «بئر أريس» بدل «ببراديس».
  6. تاريخ الطبري: 401:4.
  7. أنساب الأشراف: 102:6، الطبقات الکبري: 58:3 وفيه «برداً يمانيّاً ثمن مائة درهم».
  8. الطبقات الکبري: 58:3، أنساب الأشراف: 102:6 وفيه «مائة دينار» بدل «مائتي درهم».
  9. الضَّيعة: الأرض المُغلّة، والجمع ضِيَع وضِياع (لسان العرب: 230:8).
  10. الصواعق المحرقة: 113، السيرة الحلبيّة: 78:2 وفيه «بکيلة» بدل «بحلية».
  11. الأخبار الموفّقيّات: 396:612، شرح نهج البلاغة: 1088.
  12. تاريخ اليعقوبي: 173:2.
  13. دول الإسلام: 16.