معلوميّة نتيجة الشوري قبل المشورة











معلوميّة نتيجة الشوري قبل المشورة



1071- تاريخ الطبري: قال عليّ لقوم کانوا معه من بني هاشم: إن اُطيع فيکم قومکم لم تؤمّروا أبداً. وتلقّاه العبّاس فقال: عُدِلَتْ عنّا! فقال: وما علمک؟ قال: قُرن بي عثمان، وقال: کونوا مع الأکثر، فإن رضي رجلان رجلاً، ورجلان رجلاً، فکونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف، فسعدٌ لا يخالف ابن عمّه عبد الرحمن، وعبد الرحمن صهر عثمان؛ لا يختلفون، فيولّيها عبدُ الرحمن عثمانَ أو يولّيها عثمانُ عبدَ الرحمن، فلو کان الآخران معي لم ينفعاني[1] .

1072- الإرشاد عن أبي صادق: لمّا جعلها عمر شوري في ستّة، وقال: إن بايع اثنان لواحدٍ، واثنان لواحدٍ، فکونوا مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن، واقتلوا الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن؛ خرج أميرالمؤمنين عليه السلام من الدار وهو

[صفحه 119]

مُعتمِدٌ علي يد عبداللَّه بن العبّاس فقال له: يابن عبّاس! إنّ القوم قد عادَوْکم بعد نبيّکم کمعاداتهم لنبيّکم صلي الله عليه و آله في حياته، أمَ واللَّهِ، لا ينيبُ بهم إلي الحقّ إلّا السيف.

فقال له ابن عبّاس: وکيف ذاک؟

قال: أَ ما سمعتَ قول عمر: إن بايع اثنان لواحدٍ، واثنان لواحدٍ، فکونوا مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن، واقتلوا الثلاثة الذين ليس فيهم عبد الرحمن؟

قال ابن عبّاس: بلي.

قال: أفلا تعلم أنّ عبد الرحمن ابنُ عمّ سعد، وأنّ عثمان صهرُ عبد الرحمن؟

قال: بلي.

قال: فإنّ عمر قد علم أنّ سعداً وعبد الرحمن وعثمان لا يختلفون في الرأي، وأنّه من بويع منهم کان الاثنان معه، فأمر بقتل من خالفهم، ولم يُبالِ أن يَقتُل طلحةَ إذا قتلني وقتل الزبير. أمَ واللَّهِ، لئن عاش عمر لاُعرِّفنّه سوء رأيه فينا قديماً وحديثاً، ولئن مات لَيَجمَعنّي وإيّاه يومٌ يکون فيه فصلُ الخطاب[2] .

1073- شرح نهج البلاغة عن القطب الراوندي: إنّ عمر لمّا قال: کونوا مع الثلاثة التي عبد الرحمن فيها، قال ابن عبّاس لعليّ عليه السلام: ذهب الأمر منّا، الرجُل يُريد أن يکون الأمر في عثمان.

فقال عليّ عليه السلام: وأنا أعلم ذلک، ولکنّي أدخل معهم في الشوري؛ لأنّ عمر قد أهّلَني الآن للخلافة، وکان قبل ذلک يقول: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: إنّ النبوّة والإمامة لا يجتمعان في بيت، فأنا أدخل في ذلک لاُظهِر للناس مناقضة فعله

[صفحه 120]

لروايته[3] .

1074- تاريخ الطبري: قال العبّاس لعليّ: لا تدخل معهم، قال: أکره الخلاف، قال: إذاً تري ما تکره[4] .



صفحه 119، 120.





  1. تاريخ الطبري: 229:4، الکامل في التاريخ: 221:2، تاريخ المدينة: 925:3، العقد الفريد: 285:3 نحوه.
  2. الإرشاد: 285:1 و286.
  3. شرح نهج البلاغة: 189:1.
  4. تاريخ الطبري: 228:4، الکامل في التاريخ: 220:2، شرح نهج البلاغة: 191:1 وزاد فيه «وارفع نفسک عنهم» بعد «لا تدخل معهم».