سندها











سندها



يعتبر سند الرواية ضعيفاً من وجهة نظر المصادر الرجاليّة المهمّة. فقد قال ابن حجر:

«سيف بن عمر التميمي البُرجُمي، ويقال: السعدي، ويقال: الضبعي، ويقال: الأسدي الکوفي، صاحب کتاب الردّة والفتوح. قال ابن معين: ضعيف الحديث.

وقال مرّة: فُلَيس خير منه. وقال أبو حاتم: متروک الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي. وقال أبو داود: ليس بشي ء. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وقال ابن عديّ: بعض أحاديثه مشهورة وعامّتها منکرة؛ لم يُتابَع عليها. وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات عن الأثبات، قال: وقالوا: إنّه کان يضع الحديث.

قلتُ: بقيّة کلام ابن حبّان: اتُّهم بالزندقة. وقال البرقاني عن الدارقطني: متروک.

وقال الحاکم: اتُّهم بالزندقة، وهو في الرواية ساقط. قرأت بخطّ الذهبي: مات سيف زمن الرشيد»[1] .

[صفحه 294]

وقال العلّامة الأميني في ذکر السري:

«ابن حجر يراه: السري بن إسماعيل الهمداني الکوفي، الذي کذّبه يحيي بن سعيد، وضعّفه غير واحد من الحفّاظ. ونحن نراه: السري بن عاصم الهمداني، نزيل بغداد، المتوفّي 258 ه، وقد أدرک ابن جرير الطبري شطراً من حياته يربو علي ثلاثين سنة، کذّبه ابن خراش، ووهّاه ابن عديّ، وقال: يسرق الحديث.

وزاد ابن حبّان: ويرفع الموقوفات لا يحلّ الاحتجاج به. وقال النقّاش في حديث: وضعه السري.

فهو مشترک بين کذّابين لا يهمّنا تعيين أحدهما... ولا يحسب القارئ أنّه السري ابن يحيي الثقة لقِدَم زمانه، وقد توفّي سنة 167 قبل ولادة الطبري- الراوي عنه المولود سنة 224- بسبع وخمسين سنة.

وفي الإسناد شعيب بن إبراهيم الکوفي المجهول، قال ابن عديّ: ليس بالمعروف. وقال الذهبي:[2] راوية کتب سيف عنه، فيه جهالة»[3] .



صفحه 294.





  1. تهذيب التهذيب: 466:2 و 3184:467، تهذيب الکمال: 2676:326:12.
  2. ميزان الاعتدال: 3704:275:2، لسان الميزان: 517:145:3.
  3. الغدير: 140:8.