عمّار بن ياسر











عمّار بن ياسر



کان عمّار من المسلمين الأوائل ومن المجاهدين الأشدّاء. وقد اعتبره رسول اللَّه صلي الله عليه و آله معياراً للحقّ بقوله: «إذا اختلف الناس کان ابن سُميّة مع الحقّ»[1] و«ما خُيّر عمّار بين أمرين إلّا اختار أرشدهما»[2] و«ملئ عمّار إيماناً إلي مُشاشه»[3] [4] «يزول مع الحقّ حيث يزول»[5] .

[صفحه 283]

کان عمّار الحائز لهذه المکانة عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله من جملة الناقمين الأساسيّين والأوائل علي عثمان، وکان يسعي بجدّ علي هذا السبيل. ذکر ابن کثير في هذا المجال:

«کان عمّار يحرّض الناس علي عثمان ولم يقلع ولم يرجع ولم ينزع»[6] .

وبسبب هذه الاعتراضات والانتقادات تعرّض عمّار للضرب من قبل الخليفة وبطانته حتي اُغمي عليه واُصيب بعاهة[7] .



صفحه 283.





  1. المعجم الکبير: 10071:96:10، سير أعلام النبلاء: 84:416:1، البداية والنهاية: 214:6، کنز العمّال: 33525:721:11.
  2. المستدرک علي الصحيحين: 5665:438:3 و ح 5664 نحوه.
  3. المُشاش: أي رؤوس العظام، کالمرفقين والکتفين والرکبتين (النهاية: 333:4).
  4. المستدرک علي الصحيحين: 5680:443:3، تاريخ دمشق: 9262:391:43 و ح 9263.
  5. تاريخ دمشق: 9291:406:43.
  6. البداية والنهاية: 171:7.
  7. راجع: مبادئ الثورة علي عثمان/ضرب عمّار بن ياسر.