دفاع الإمام عن عثمان











دفاع الإمام عن عثمان



1255- الإمام عليّ عليه السلام- في دفاعه عن عثمان-: واللَّه، لقد دفعتُ عنه حتي خشيت أن أکون آثماً[1] .

1256- الإمام زين العابدين عليه السلام: قال مروان: ما کان في القوم أدفع عن صاحبنا من صاحبکم- يعني عليّاً عن عثمان-.

فقلت: ما بالکم تسبّونه علي المنابر؟!

قال: لا يستقيم الأمر إلّا بذلک[2] .

[صفحه 262]

1257- تاريخ الطبري عن حکيم بن جابر: قال عليٌّ لطلحة: أنشدک اللَّه إلّا رددتَ الناس عن عثمان! قال: لا واللَّه حتي تعطي بنو اُميّة الحقّ من أنفسها[3] .

1258- تاريخ المدينة عن الکلبي: أرسل عثمان إلي عليّ رضي الله عنه يُقرئه السلام ويقول: إنّ فلاناً- يعني طلحة- قد قتلني بالعطش! والقتلُ بالسلاح أجملُ من القتل بالعطش.

فخرج عليّ رضي الله عنه يتوکّأ علي يد المسوّر بن مخرمة، حتي دخل علي ذلک الرجل وهو يترامي بالنبل، عليه قميص هروي. فلمّا رآه تنحّي عن صدر الفراش، ورحّب به.

فقال له عليّ رضي الله عنه: إنّ عثمان أرسل إليّ أنّکم قد قتلتموه بالعطش، وإنّ ذلک ليس يحسن، وأنا اُحبّ أن تُدخل عليه الماء.

فقال: لا واللَّه، ولا نعمة عين! لا نترکه يأکل ويشرب.

فقال عليّ رضي الله عنه: ما کنتُ أري أنّي اُکلّم أحداً من قريش في شي ء فلا يفعل!!فقال: واللَّه، لا أفعل! وما أنت من ذلک في شي ء يا عليّ.

فقام عليّ رضي الله عنه غضبانَ، وقال: لتعلمنّ بعد قليل أکون من ذلک في شي ء أم لا!!...

وخرج عليّ رضي الله عنه متوکّئاً علي المسوّر، فلمّا انتهي إلي منزله التفت إلي المسوّر

[صفحه 263]

فقال: أما واللَّه ليصلَيَنَّ حَرَّها، وليکوننَّ بردها وحرّها لغيره، ولتترکنّ يداه منها صفراً. وبعث... ابنه إلي عثمان براوية من ماء[4] .

راجع: نقض التوبة والمعاهدة.



صفحه 262، 263.





  1. نهج البلاغة: الخطبة 240.
  2. تاريخ الإسلام للذهبي: 460:3، تاريخ دمشق: 438:42 کلاهما عن عمر بن عليّ بن الحسين، أنساب الأشراف: 407:2 عن عمر بن عليّ وفيه «أکفّ» بدل «أدفع»، شرح نهج البلاغة: 220:13 عن عمرو بن عليّ بن الحسين.
  3. تاريخ الطبري: 405:4، شرح نهج البلاغة: 5:10؛ الأمالي للطوسي: 1517:715 عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري.
  4. تاريخ المدينة: 1202:4؛ الجمل: 145 نحوه وراجع تاريخ الطبري: 385:4 و386 وشرح نهج البلاغة: 148:2 و ص 153 و154.