التغيّر في نظام الوجود











التغيّر في نظام الوجود



طروء التغيّر علي نظام الأفلاک هو لازمة الإيمان بهذه الواقعة، وهذا ممّا لا يمکن القبول به. هذا هو الإشکال الخامس.

ذکرنا في بداية التحليل أنّ الحادثة قد تکون أحياناً فوق أن تنتظمها الاُطر التحليليّة العقلانيّة العاديّة، ومن ثمّ يکفي في إثبات هذه الحوادث عدم استحالتها وتعارضها مع النصوص الثابتة.

وممّا لا ريب فيه أنّ وقوع مثل هذه الحادثة- التي کان لها مثال قطعي في التاريخ- هو ليس محالاً عقلاً حتي تعدّ خارج دائرة القدرة الإلهيّة. علي هذا الأساس لا يمنع من الإيمان بها کأمر «علي خلاف العادة» بيدَ أنّه يتوائم مع العلل والعوامل الموجودة في الوجود، وينسجم مع القدرة الإلهيّة، علاوة علي أنّه قد وقع فعلاً علي عهد يوشع کما سلفت الإشارة إليه.