فقدان فائدة «ردّ الشمس»











فقدان فائدة «ردّ الشمس»



قالوا: إنّ الصلاة صارت قضاءً عند غروب الشمس وفوات وقتها، فما الفائدة من ردّها والصلاة لن تصير أداءً عندئذٍ؟

ذکر ابن حجر الهيثمي هذا الإشکال، ثمّ أوضح في جوابه: کما أنّ «ردّ الشمس» خصوصيّة لعليّ عليه السلام، کذلک إدراک العصر الآن- أي بعد ردّ الشمس- أداءً خصوصيّة له وکرامة.[1] .

[صفحه 101]

و المحصّل أنّه لمّا کان أصل الواقعة ثابتاً بنقول صحيحة، فلا يعدّ ثمَّ مجال لمثل هذه الإشکالات. و لا ريب أنّ الحادثة بأساسها غير عاديّة ولها خصوصيّة؛ و من ثمّ کذا تکون ملابساتها ومعطياتها. يُضاف إلي ذلک أنّه يمکن النظر إلي مثل هذه الأحکام و الإيرادات علي أنّها اجتهاد في مقابل النصّ؛ فعندما يريد رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم أن يُجري الأمر علي هذا المنوال، فمعني ذلک أنّ هناک فائدة تُرجي، وعندئذٍ کيف يجوز مواجهة هذا النصّ والاستنباط بأن ليس هناک فائدة تُتوخّي منه!



صفحه 101.





  1. راجع: الصواعق المحرقة: 128. وقد أجاب الملّا علي القارئ علي الإشکال بالجواب ذاته في «المرقاة» شرح «المشکاة» کما في الغدير: 33:135:3 نقلاً عن المرقاة: 287:4.