الحافظ السيوطي











الحافظ السيوطي



وقد روي الحديث في عدد من کتبه المختلفة، ثمّ بادر إلي تصحيحه.[1] کما ذکره أيضاً في کتابه «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» الذي روي فيه الأحاديث المشهورة، ثمّ انتهي للقول: «أخرجه ابن مندة وابن شاهين من حديث أسماء بنت عميس، وابن مردويه من حديث أبي هريرة، وإسنادهما حسن، وممّن صحّحه الطحاوي والقاضي عيّاض. وقد ادّعي ابن الجوزي أنّه موضوع، فأخطأ کما بيّنته في مختصر الموضوعات وفي التعقبات».[2] .

لقد ذکرنا فيما سلف أنّ الجلال السيوطي صنّف رسالة مستقلّة في بيان طرق الحديث وتصحيحها والدفاع عنه، بعنوان «کشف اللبس عن حديث ردّ الشمس» کتب في مقدّمة هذه الرسالة: «وبعد؛ فإنّ حديث ردّ الشمس معجزة لنبيّنا صلي الله عليه و سلم، صحّحه الإمام أبوجعفر الطحاوي وغيره، وأفرط الحافظ أبوالفرج ابن الجوزي فأورده في کتاب «الموضوعات». وهذا جزء في تتبّع طرقه وبيان حاله سميته:

[صفحه 97]

کشف اللبس عن حديث ردّ الشمس».[3] .

ثمّ عاد ليقول آخر الرسالة: «وممّا يشهد لصحّة ذلک قول الإمام الشافعي وغيره: ما اُوتي نبيّ معجزة إلّا اُوتي نبيّنا صلي الله عليه و سلم نظيرها أو أبلغ منها، وقد صحّ أنّ الشمس حُبست علي يوشع ليالي قاتل الجبّارين، فلابدّ أن يکون لنبيّنا صلي الله عليه و سلم نظير ذلک، فکانت هذه القصّة نظير ذلک، واللَّه أعلم بالصواب».[4] .



صفحه 97.





  1. راجع الغدير: 27:133:3.
  2. الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة: 488:266.
  3. کشف اللبس عن حديث ردّ الشمس المطبوع في ضمن کشف الرمس عن حديث ردّ الشمس: 89.
  4. کشف اللبس عن حديث ردّ الشمس المطبوع في ضمن کشف الرمس عن حديث ردّ الشمس: 108.