من ردّت له الشمس











من ردّت له الشمس



5799- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: غزا نبيّ من الأنبياء فقال لقومه: لا يتبعني رجل ملک بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولمّا يبنِ بها، ولا أحدٌ بني بيوتاً ولم يرفع سقوفها، ولا أحد اشتري غنماً أو خَلِفاتٍ[1] وهو ينتظر ولادها.

فغزا، فدنا من القريةِ صلاةَ العصر أو قريباً من ذلک فقال للشمس: إنّک مأمورة وأنا مأمور؛ اللهمّ احبسها علينا! فحُبست حتي فتح اللَّه عليه.[2] .

5800- عنه صلي الله عليه و سلم: لم تحتبس الشمس علي أحد إلّا ليوشع.[3] .

[صفحه 76]

5801- الإمام الصادق عليه السلام: إنّ سليمان بن داود عليه السلام عرض عليه ذات يوم بالعشي الخيل، فاشتغل بالنظر إليها حتي توارت الشمس بالحجاب فقال للملائکة: ردّوا الشمس عليّ حتي اُصلّي صلاتي في وقتها! فرَدّوها، فقام فمسح ساقيه وعنقه، وأمر أصحابه الذين فاتتهم الصلاة معه بمثل ذلک- وکان ذلک وضوءهم للصلاة- ثمّ قام فصلّي، فلمّا فرغ غابت الشمس وطلعت النجوم. ذلک قول اللَّه عزّوجلّ: «وَ وَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَنَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ و أَوَّابٌ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّفِنَتُ الْجِيَادُ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِکْرِ رَبِّي حَتَّي تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحَام بِالسُّوقِ وَ الْأَعْنَاقِ».[4] [5] .

5802- فتح الباري عن ابن عبّاس: قال لي عليّ: ما بلغک في قول اللَّه تعالي حکاية عن سليمان عليه الصلاة والسلام: ردُّوها عليَّ؟

فقلت: قال لي کعب: کانت أربعة عشر فرساً عَرضها، فغابت الشمس قبل أن يصلّي العصر، فأمر بردّها فضرب سوقها وأعناقها بالسيف فقتلها، فسلبه اللَّه ملکه أربعة عشر يوماً؛ لأنّه ظلم الخيل بقتلها.

فقال عليّ: کذب کعب، وإنّما أراد سليمان جهاد عدوّه فتشاغل بعرض الخيل حتي غابت الشمس فقال للملائکة الموکّلين بالشمس بإذن اللَّه لهم: «ردُّوها عليَّ» فردّوها عليه حتي صلّي العصر في وقتها، وإنّ أنبياء اللَّه لا يَظلمون ولا يأمرون بالظلم.[6] .

5803- المناقب لابن شهر آشوب: عن ابن عبّاس بطرق کثيرة أنّه لم تردّ الشمس

[صفحه 77]

إلّا لسليمان وصيّ داود، وليوشع وصيّ موسي، ولعليّ بن أبي طالب وصيّ محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين.[7] .

5804- الإمام الصادق عليه السلام- في زيارة الإمام علي عليه السلام-: السلام عليک يامن ردّت له الشمس فسامي شمعون الصفاء.[8] .

5805- فتح الباري عن عروة بن الزبير: إنّ اللَّه لمّا أمر موسي بالمسير ببني إسرائيل أمره أن يحمل تابوت يوسف فلم يُدلّ عليه حتي کاد الفجر أن يطلع، وکان وعد بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع الفجر، فدعا ربّه أن يؤخّر الطلوع حتي فرغ من أمر يوسف ففعل.[9] .



صفحه 76، 77.





  1. الخَلِفَة: الحامل من النُّوق وتُجمع علي خَلِفات وخَلائف (النهاية: 68:2).
  2. صحيح البخاري: 2956:1136:3 صحيح مسلم: 1747:1366:3 کلاهما عن أبي هريرة.
  3. مشکل الآثار: 10:2، البداية والنهاية: 282:6 کلاهما عن أبي هريرة.
  4. ص: 30 تا 33.
  5. من لا يحضره الفقيه: 607:202:1.
  6. فتح الباري: 222:6.
  7. المناقب لابن شهر آشوب: 318:2، بحارالأنوار: 10:175:41.
  8. المزار للشهيد الأوّل: 91، بحارالأنوار: 9:374:100.
  9. فتح الباري: 221:6.