استجابة دعائه لانخفاض ماء الفرات











استجابة دعائه لانخفاض ماء الفرات



5786- الإمام الباقر عليه السلام: شکا أهل الکوفة إلي عليّ عليه السلام زيادة الفرات، فرکب هو والحسن والحسين عليهماالسلام فوقف علي الفرات وقد ارتفع الماء علي جانبيه، فضربه بقضيب رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم فنقص ذراع، وضربه اُخري فنقص ذراعان. فقالوا: يا أميرالمؤمنين لو زدتنا.

[صفحه 69]

فقال: إنّي سألت اللَّه فأعطاني ما رأيتم وأکره أن أکون عبداً ملحّاً.[1] .

5787- الإمام الصادق عليه السلام: مدّ الفرات عندکم علي عهد عليّ عليه السلام فأقبل إليه الناس فقالوا: يا أميرالمؤمنين نحن نخاف الغرق؛ لأنّ في الفرات قد جاء من الماء ما لم يُرَ مثله، وقد امتلأت جنبتاه، فاللَّه اللَّه.

فرکب أميرالمؤمنين عليه السلام والناس معه وحوله يميناً وشمالاً، فمرّ بمسجد ثقيف فغمزه بعض شبّانهم، فالتفت إليهم مغضباً فقال: صغار[2] الخدود، لئام الجدود، بقيّة ثمود، من يشتري منّي هؤلاء الأعْبُد؟

فقام إليه مشايخهم فقالوا له: يا أميرالمؤمنين، إنّ هؤلاء شبّان لا يعقلون ماهم فيه، فلا تؤاخذنا بهم، فوَاللَّه، إنّنا کنّا لهذا کارهين، وما منّا أحد يرضي هذا الکلام لک، فاعفُ عنّا عفا اللَّه عنک.

قال: فکأنّه عليه السلام استحي؛ فقال: لستُ أعفو عنکم إلّا علي أن لا أرجع حتي تهدموا مجلسکم، وکلّ کوّة وميزاب وبالوعة إلي طريق المسلمين، فإنّ هذا أذيً للمسلمين.

فقالوا: نحن نفعل ذلک، فمضي وترکهم، فکسروا مجلسهم وجميع ما أمر به. حتي انتهي إلي الفرات وهو يزخر بأمواجه، فوقف والناس ينظرون، فتکلّم بالعبرانيّة کلاماً، فضربه بقضيب کان معه وزجره، ونزل الفرات ذراعاً....[3] .

[صفحه 70]



صفحه 69، 70.





  1. الخرائج والجرائح: 4:173:1، بحارالأنوار: 3:249:41 وراجع الفضائل لابن شاذان: 91 وإثبات الوصيّة: 160.
  2. في بقيّة المصادر: «صعّار». والصعّار: المتکبّر؛ لأ نّه يميل بخدّه ويعرض عن الناس بوجهه (النهاية: 31:3).
  3. اليقين: 155:416 عن أبي بصير، الخرائج والجرائح: 74:230:1 نحوه من دون إسنادٍ إلي المعصوم، بحارالأنوار: 8:237:41 و ص 6:250.