عمر وأعرابيّ











عمر وأعرابيّ



5748- شرح الأخبار عن أنس بن مالک: کنت مع عمر بمني إذ أقبل أعرابيّ معه ظَهْر،[1] فقال عمر: يا أنس، سلْهُ هل يبيع الظَّهْر؟ فقمت إليه فسألته، فقال: نعم. فقام إليه عمر فاشتري منه أربعة عشر بعيراً. ثمّ قال: يا أنس، ألحقها بالظَّهْر- يعني التي له- قال الأعرابيّ: يا أميرالمؤمنين، جرّدْها من أحلاسها. فقال عمر: إنّما اشتريتها منک بأحلاسها وأقتابها.[2] .

فقال الأعرابيّ: يا أمير المؤمنين، جرّدها من أحلاسها وأقتابها. فقال عمر: إنّما اشتريتها منک بأحلاسها وأقتابها. فقال الأعرابيّ: يا أميرالمؤمنين، جرّدها؛ فما بعت منک أحلاساً ولا قتباً.

فقال عمر: هل لک أن تجعل بيننا وبينک رجلاً کنّا اُمرنا إذا اختلفنا في شي ء أن نُحکّمه؟ ثمّ قال لي عمر: انظر هل نري عليّاً في الشِّعْب؟ فأتيت الشعب فوجدت عليّاً عليه السلام قائماً يصلّي ومعي الأعرابيّ فأخبرته. فقام حتي أتي عمر فقصّ عليه القصّة.

فقال له عليّ عليه السلام: أکنت شرطت عليه أقتابها وأحلاسها؟ فقال عمر: لا ما اشترطت ذلک. قال: فجرِّدها له؛ فإنّما لک الإبل.

[صفحه 34]

فقال لي عمر: فجرِّدها وادفع أقتابها وأحلاسها إلي الأعرابيّ، وألحِقها بالظَّهْر. ففعلت.[3] .



صفحه 34.





  1. الظَّهْر: الإبل التي يُحمل عليها وتُرکب (النهاية: 166:3).
  2. أحلاسها وأقتابها: أي أکسَيتها (النهاية: 424:1).
  3. شرح الأخبار: 626:306:2، المناقب لابن شهر آشوب: 363:2، بحارالأنوار: 9:229:40؛ کنز العمّال: 9910:142:4.