الامر بسبّه والبراءة منه











الامر بسبّه والبراءة منه



6323- المناقب لابن شهر آشوب: والأصل في سبّه [عليّ عليه السلام] ما صحّ عند أهل العلم أنّ معاوية أمر بلعنه علي المنابر، فتکلّم فيه ابن عبّاس، فقال: هيهات، هذا أمر دِين، ليس إلي ترکه سبيل، أليس الغاشّ لرسول اللَّه، الشتّام لأبي بکر، المعيّر عمر، الخاذل عثمان!

قال: أتسبّه علي المنابر، و هو بَناها بسيفه!

قال: لا أدَع ذلک حتي يموت فيه الکبير، ويشبّ عليه الصغير.[1] .

6324- الکامل في التاريخ: إنّ معاوية استعمل المغيرة بن شعبة علي الکوفة سنة

[صفحه 357]

إحدي وأربعين، فلمّا أمّره عليها دعاه و قال له: أمّا بعد، فإنّ لذي الحلم قبل اليوم ما تُقرَع العصا،[2] وقد يجزي عنک الحکيم بغير التعليم. وقد أردتُ إيصاءک بأشياء کثيرة، أنا تارکها اعتماداً علي بصرک، ولستُ تارکاً إيصاءک بخصلة: لا تترک شتم عليّ وذمّه، والترحّم علي عثمان والاستغفار له، والعيب لأصحاب عليّ والإقصاء لهم، والإطراء بشيعة عثمان والإدناء لهم.[3] .

6325- المستدرک علي الصحيحين عن عبداللَّه بن ظالم: کان المغيرة بن شعبة ينال في خطبته من عليّ، و أقام خطباء ينالون منه.[4] .

6326- أنساب الأشراف: ولّي معاوية المغيرةَ بن شعبة الکوفة، فأقام بها تسع سنين، وهو أحسن رجل سيرةً!! وأشدّه حبّاً للعافية، غير أنّه لا يَدع ذمّ عليّ والوقيعة فيه!! والعيب لقَتَلة عثمان واللعن لهم.[5] .

6327- أنساب الأشراف: کان للوليد بن عثمان بن عفّان ابن يُظهر التألُّه يقال له: عبداللَّه بن الوليد، وکان يلعن عليّاً ويقول: قتل جدّيّ عثمانَ والزبيرَ- وکانت اُمّه ابنة الزبير بن العوّام-.

وقام إلي هشام بن عبدالملک وهو علي المنبر عشيّةَ عرفة فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّ هذا يوم کانت الخلفاء تستحبّ فيه لعن أبي تراب! فقال له: يا

[صفحه 358]

عبداللَّه، إنّا لم نأتِ هاهنا لسبّ الناس ولعنهِم![6] .



صفحه 357، 358.





  1. المناقب لابن شهر آشوب: 222:3، بحارالأنوار: 22:323:39.
  2. هذا شطر بيت للمتلمّس، و قد ذکره الطبري في تاريخه بتمامه، و هو:


    لذي الحلم قبل اليوم ما تُقرَع العصا
    وما عُلِّم الإنسان إلّا ليعلَما.

  3. الکامل في التاريخ: 488:2، تاريخ الطبري: 253:5، أنساب الأشراف: 252:5 نحوه.
  4. المستدرک علي الصحيحين: 5898:509:3، سير أعلام النبلاء: 7:31:3.
  5. أنساب الأشراف: 252:5، تاريخ الطبري: 254:5، الکامل في التاريخ: 488:2 نحوه.
  6. أنساب الأشراف: 245:6، شرح نهج البلاغة: 221:13 و ج 57:4 و ج 256:15 کلّها نحوه من «قام...».