الامر بسبّه والبراءة منه
قال: أتسبّه علي المنابر، و هو بَناها بسيفه! قال: لا أدَع ذلک حتي يموت فيه الکبير، ويشبّ عليه الصغير.[1] . 6324- الکامل في التاريخ: إنّ معاوية استعمل المغيرة بن شعبة علي الکوفة سنة [صفحه 357] إحدي وأربعين، فلمّا أمّره عليها دعاه و قال له: أمّا بعد، فإنّ لذي الحلم قبل اليوم ما تُقرَع العصا،[2] وقد يجزي عنک الحکيم بغير التعليم. وقد أردتُ إيصاءک بأشياء کثيرة، أنا تارکها اعتماداً علي بصرک، ولستُ تارکاً إيصاءک بخصلة: لا تترک شتم عليّ وذمّه، والترحّم علي عثمان والاستغفار له، والعيب لأصحاب عليّ والإقصاء لهم، والإطراء بشيعة عثمان والإدناء لهم.[3] . 6325- المستدرک علي الصحيحين عن عبداللَّه بن ظالم: کان المغيرة بن شعبة ينال في خطبته من عليّ، و أقام خطباء ينالون منه.[4] . 6326- أنساب الأشراف: ولّي معاوية المغيرةَ بن شعبة الکوفة، فأقام بها تسع سنين، وهو أحسن رجل سيرةً!! وأشدّه حبّاً للعافية، غير أنّه لا يَدع ذمّ عليّ والوقيعة فيه!! والعيب لقَتَلة عثمان واللعن لهم.[5] . 6327- أنساب الأشراف: کان للوليد بن عثمان بن عفّان ابن يُظهر التألُّه يقال له: عبداللَّه بن الوليد، وکان يلعن عليّاً ويقول: قتل جدّيّ عثمانَ والزبيرَ- وکانت اُمّه ابنة الزبير بن العوّام-. وقام إلي هشام بن عبدالملک وهو علي المنبر عشيّةَ عرفة فقال: يا أميرالمؤمنين، إنّ هذا يوم کانت الخلفاء تستحبّ فيه لعن أبي تراب! فقال له: يا [صفحه 358] عبداللَّه، إنّا لم نأتِ هاهنا لسبّ الناس ولعنهِم![6] .
6323- المناقب لابن شهر آشوب: والأصل في سبّه [عليّ عليه السلام] ما صحّ عند أهل العلم أنّ معاوية أمر بلعنه علي المنابر، فتکلّم فيه ابن عبّاس، فقال: هيهات، هذا أمر دِين، ليس إلي ترکه سبيل، أليس الغاشّ لرسول اللَّه، الشتّام لأبي بکر، المعيّر عمر، الخاذل عثمان!
صفحه 357، 358.
لذي الحلم قبل اليوم ما تُقرَع العصا
وما عُلِّم الإنسان إلّا ليعلَما.