منع ذكره بخير











منع ذکره بخير



6309- الاحتجاج عن معاوية- لابن عبّاس-: إنّا قد کتبنا في الآفاق ننهي عن ذکر مناقب عليّ و أهل بيته، فکفّ لسانک.

فقال: يامعاوية أ تنهانا عن قراءة القرآن؟! قال: لا. قال: أ فتهانا عن تأويله؟! قال: نعم. قال: فنقرؤه ولا نسأل عمّا عني اللَّه به!

ثمّ قال: فأيّهما أوجب علينا؛ قراءته، أو العمل به؟ قال: العمل به. قال: فکيف نعمل به ولا نعلم ما عني اللَّه به؟! قال: سَل عن ذلک من يتأوّله علي غير ما تتأوّله أنت وأهل بيتک. قال: إنّما أنزل اللَّه القرآن علي أهل بيتي، أ فأسأل عنه آل أبي سفيان؟!

يا معاوية أ تنهانا أن نعبد اللَّه بالقرآن بما فيه من حلال وحرام! فإن لم تسأل

[صفحه 347]

الاُمّة عن ذلک حتي تعلم تهلک و تختلف.

قال: اقرؤوا القرآن وتأوّلوه، ولا ترووا شيئاً ممّا أنزل اللَّه فيکم، وارووا ما سوي ذلک. قال: فإنّ اللَّه يقول في القرآن: «يُرِيدُونَ أَن يُطْفُِواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَ هِهِمْ وَ يَأْبَي اللَّهُ إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ و وَلَوْ کَرِهَ الْکَفِرُونَ».[1] [2] .

6310- الإرشاد- في بيان مظلوميّة أميرالمؤمنين عليه السلام-: وکانت الولاة الجَوَرة تضرب بالسياط من ذکره بخير، بل تضرب الرقاب علي ذلک، و تعترض الناس بالبراءة منه.

والعادة جارية فيمن اتّفق له ذلک أن لا يذکر علي وجهٍ بخير، فضلاً عن أن تذکر له فضائل، أو تروي له مناقب، أو تثبت له حجّة بحقّ.[3] .

6311- الأغاني عن ابن شهاب بن عبداللَّه: قال لي خالد بن عبداللَّه القسري- أحد ولاة بني اُميّة-:... اُکتب لي السيرة. فقلت له: فإنّه يمرّ بي الشي ء من سير عليّ بن أبي طالب صلوات اللَّه عليه فأذکره. فقال: لا، إلّا أن تراه في قعر الجحيم.[4] .



صفحه 347.





  1. التوبة: 32.
  2. الاحتجاج: 162:82:2 وراجع المناقب لابن شهر آشوب: 351:2.
  3. الإرشاد: 311:1.
  4. الأغاني: 21:22.