خطاب دوري في منع ذكر مناقبه











خطاب دوري في منع ذکر مناقبه



6300- شرح نهج البلاغة عن عليّ بن محمّد المدائني: کتب معاوية نسخة واحدة إلي عمّاله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمّة ممّن روي شيئاً من فضل أبي تراب و أهل بيته.

فقامت الخطباء في کلّ کورة و علي کلّ منبر يلعنون عليّاً، ويبرؤون منه، ويقَعون فيه و في أهل بيته.[1] .

[صفحه 344]

6301- الاحتجاج: نادي منادي معاوية: أن قد برئت الذمّة ممّن يروي حديثاً من مناقب عليّ وفضل أهل بيته. وکان أشدّ الناس بليّةً أهل الکوفة؛ لکثرة مَن بها من الشيعة.[2] .

6302- المناقب لابن شهر آشوب: نادي معاوية: أن برئت الذمّة ممّن روي حديثاً من مناقب عليّ عليه السلام. حتي قال عبداللَّه بن شدّاد الليثي: وددت أنّي اُترک أن اُحدّث بفضائل عليّ بن أبي طالب يوماً إلي الليل، و أنّ عنقي ضُربت!

فکان المحدّث يحدّث بحديث في الفقه، أو يأتي بحديث المبارزة، فيقول: قال رجل من قريش. وکان عبدالرحمن بن أبي ليلي يقول: حدّثني رجل من أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم. و کان الحسن البصري يقول: قال أبوزينب.

وسُئل ابن جبير عن حامل اللواء، فقال: کأنّک رخيّ البال![3] [4] .

6303- أنساب الأشراف عن عبداللَّه بن فائد وسحيم بن حفص: کتب معاوية إلي المغيرة بن شعبة: أظهِر شتم عليّ و تنقّصه.[5] .

6304- تاريخ الطبري عن المغيرة بن شعبة- لصعصعة-: إيّاک أن يبلغني عنک أنّک تَعيب عثمان عند أحد من الناس، وإيّاک أن يبلغني عنک أنّک تُظهر شيئاً من فضل عليّ علانية، فإنّک لست بذاکرٍ من فضل عليّ شيئاً أجهله، بل أنا أعلم بذلک، و لکنّ هذا السلطان قد ظهر، و قد أخذنا بإظهار عيبه للناس، فنحن نَدَع کثيراً ممّا أمرنا به، ونذکر الشي ء الذي لا نجد منه بدّاً؛ ندفع به هولاء القوم عن

[صفحه 345]

أنفسنا تقيّة، فإن کنتَ ذاکراً فضله فاذکره بينک وبين أصحابک وفي منازلکم سرّاً، و أمّا علانية في المسجد فإنّ هذا لا يحتمله الخليفة لنا، و لا يعذرنا به.[6] .

6305- أنساب الأشراف عن النضر بن إسحاق الهذلي: إنّ الحجّاج سأل الحسن [البصري] عن عليّ عليه السلام، فذکر فضله. فقال: لا تُحدّثنّ في مسجدنا، فخرج فتواري.[7] .

6306- المستدرک علي الصحيحين عن مالک بن دينار: سألت سعيد بن جبير، فقلت: يا أباعبداللَّه، من کان حامل راية رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم؟ قال: فنظر إليَّ وقال: کأنّک رخيّ البال! فغضبتُ، وشکوتُه إلي إخوانه من القرّاء، فقلت: أ لا تعجبون من سعيد، إنّي سألته: من کان حامل راية رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، فنظر إليَّ و قال: إنّک لَرخيّ البال! قالوا: إنّک سألته وهو خائف من الحجّاج، وقد لاذ بالبيت، فسَله الآن. فسألته، فقال: کان حاملها عليّ رضي الله عنه.[8] .



صفحه 344، 345.





  1. شرح نهج البلاغة: 44:11؛ الدرجات الرفيعة: 6.
  2. الاحتجاج: 162:83:2 وراجع کتاب سليم بن قيس: 26:781:2.
  3. هو رَخيّ البال: إذا کان ناعم الحال (تاج العروس: 453:19).
  4. المناقب لابن شهر آشوب: 351:2، بحارالأنوار: 12:38:42.
  5. أنساب الأشراف: 30:5.
  6. تاريخ الطبري: 189:5 عن مرّة بن منقذ بن النعمان، الکامل في التاريخ: 461:2.
  7. أنساب الأشراف: 380:2.
  8. المستدرک علي الصحيحين: 4665:147:3، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1163:680:2، المناقب للخوارزمي: 370:358 وليس فيه من «ألا تعجبون» إلي «لرخيّ البال».