باهلة
[صفحه 340] إلي أقصي غاية.[3] . 6293- الإمام عليّ عليه السلام: يا باهلة! اغدوا خذوا حقّکم مع الناس، واللَّه يشهد أنّکم تبغضوني و أنّي أبغضکم.[4] . 6294- وقعة صفّين عن ليث بن سليم: دعا عليّ باهلة فقال: يا معشر باهلة! اُشهد اللَّه أنّکم تبغضوني وأبغضکم، فخذوا عطاءکم واخرجوا إلي الديلم. و کانوا قد کرهوا أن يخرجوا معه إلي صفّين.[5] . 6295- الغارات عن سعيد الأشعري: استخلف عليّ عليه السلام حين سار إلي النهروان رجلاً من النخع يقال له: هانئ بن هوذة، فکتب إلي عليّ عليه السلام: إنّ غنيّاً وباهلة فُتنوا؛ فدعوا اللَّه عليک أن يظفر بک عدوّک، قال: فکتب إليه عليّ عليه السلام اجلُهم من الکوفة، و لا تدعْ منهم أحداً.[6] . 6296- تاريخ بغداد عن سعيد بن سلم بن قتيبة أبي محمّد الباهلي: خرجت حاجّاً ومعي قباب وکنائس، فدخلت البادية فتقدّمت القباب والکنائس علي حمير لي، فمررت بأعرابيّ محتبٍ[7] علي باب خيمة له، وإذا هو يرمق القباب والکنائس، فسلّمت عليه، فقال: لمن هذه القباب والکنائس؟ قال: قلت: لرجل من باهلة، قال: تاللَّه ما أظنّ اللَّه يعطي الباهلي کلّ هذا. قال: فلمّا [صفحه 341] رأيت إزراءه بالباهلية دنوت منه فقلت: يا أعرابي، أتحبّ أن يکون لک القباب والکنائس، و أنت رجل من باهلة؟ فقال: لاها اللَّه.[8] فقلت: أتحبّ أن تکون أميرالمؤمنين وأنت رجل من باهلة؟ قال: لاها اللَّه. قلت: أ تحبّ أن تکون من أهل الجنّة وأنت رجل من باهلة؟ قال: بشرط، قال: قلت: وما ذاک الشرط؟ قال: لايعلم أهل الجنّة أنّي باهلي، قال: و معي صرّة دراهم، قال: فرميت بها إليه فأخذها وقال: لقد وافقت منّي حاجة، قلت له لمّا أن ضمّها إليه: أنا رجل من باهلة، قال: فرمي بها إليَّ و قال: لا حاجة لي فيها، فقلت: خذها إليک يا مسکين؛ فقد ذکرت من نفسک الحاجة، فقال: لا اُحبّ أن ألقي اللَّه و للباهلي عندي يد! قال: فقدمت فدخلت علي المأمون فحدّثته بحديث الأعرابي، فضحک حتي استلقي علي قفاه وقال لي: يا أبامحمّد، ما أصبرک! وأجازني بمائة ألف.[9] . 6297- الکني والألقاب: الباهلي نسبة إلي باهلة، وکانت العرب تستنکف من الانتساب إلي هذه القبيلة حتي قال الشاعر: وما ينفع الأصل من هاشمٍ وقال الآخر: ولو قيل للکلب يا باهلي [صفحه 342]
باهلة: قبيلة من قيس بن عيلان،[1] من العدنانيّة الذين کانوا أعداءً للإمام عليّ عليه السلام، وحاربوه في الجمل.[2] قيل فيها: کانت باهلة في الدناءة والضَّعة واللؤم
إذا کانت النفس من باهله
عوي الکلب من لؤم هذا النسب[10] .
صفحه 340، 341، 342.