بنو أوْد











بنو أوْد



کان بنو أوْد من القحطانيّة، عُرفوا بدناءتهم وضعتهم. وکانوا أعداءً للإمام عليّ عليه السلام وأولاده. شارکوا في صفّين إلي جانب معاوية،[1] لازموا الاُمويّين وناوؤوا أهل البيت عليهم السلام.[2] .

6292- فرحة الغري عن هشام بن السائب الکلبي عن أبيه: أدرکت بني أود وهم يعلّمون أبناءهم وخدمهم سبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وفيهم رجل من رهط عبداللَّه بن إدريس بن هانئ، فدخل علي الحجّاج بن يوسف يوماً، فکلّمه بکلامٍ فأغلظ له الحجّاج في الجواب، فقال له: لا تقل هذا أيّها الأمير؛ فلا لقريش و لا لثقيف منقبة يعتدّون بها إلّا و نحن نعتدّ بمثلها.

قال له: وما مناقبکم؟ قال: ما يُنقص عثمان ولا يُذکر بسوء في نادينا قطّ، قال: هذه منقبة!

قال: وما رؤي منّا خارجي قطّ، قال: ومنقبة!

قال: وما شهد منّا مع أبي تراب مشاهده إلّا رجل واحد؛ فأسقطه ذلک عندنا وأخمله، فما له عندنا قدر و لا قيمة!

قال: ومنقبة، قال: وما أراد منّا رجل قطّ أن يتزوّج امرأة إلّا سأل عنها هل تحبّ أباتراب أو تذکره بخير؛ فإن قيل: إنّها تفعل ذلک اجتنبها فلم يتزوّجها.

قال: ومنقبة!

[صفحه 339]

قال: وما وُلد فينا ذکر فسُمّي عليّاً ولا حسناً ولا حسيناً، ولا وُلدت فينا جارية فسمّيت فاطمة، قال: ومنقبة!

قال: ونذرت منّا امرأة حين أقبل الحسين إلي العراق إن قتله اللَّه أن تنحر عشر جزور، فلمّا قُتل وفت بنذرها، قال: ومنقبة!

قال: ودعي رجل منّا إلي البراءة من عليّ ولعنه فقال: نعم، وأزيدکم حسناً وحسيناً، قال: ومنقبة، واللَّه!!

قال: و قال لنا أمير المؤمنين عبدالملک: أنتم الشعار دون الدثار،[3] وأنتم الأنصار بعد الأنصار، قال: ومنقبة!

قال: وما بالکوفة إلّا مَلاحة بني أود، فضحک الحجّاج.

قال هشام بن السائب الکلبي: قال لي أبي: فسلبهم اللَّه مَلاحتهم.[4] .

راجع: عدّة من مبغضيه/ الحجّاج بن يوسف



صفحه 339.





  1. شرح نهج البلاغة: 61:4.
  2. شرح نهج البلاغة: 61:4.
  3. الدثار: الثوب الذي يُستدفأ به من فوق الشعار (لسان العرب: 276:4).
  4. فرحة الغري: 22، بحارالأنوار: 10:119:46.