بنو اُميّة











بنو اُميّة



6288- الإمام عليّ عليه السلام: إنّ بني اُميّة ليُفوّقونني تراث محمّد صلي الله عليه و سلم تفويقاً، واللَّه لئن بقيت لهم لأنفُضنّهم نفض اللَّحّام الوِذام التَّرِبة.[1] .

[صفحه 337]

6289- عنه عليه السلام- لمّا بلغه اتّهام بني اُميّة له بالمشارکة في دم عثمان-: أوَلم ينهَ بني اُميّة علمُها بي عن قَرْفي؟[2] أوَما وَزَعَ الجهّالَ سابقتي عن تُهَمَتي! ولَما وعَظهم اللَّه به أبلغ من لساني.

أنا حجيج المارقين، وخصيم الناکثين المرتابين، وعلي کتاب اللَّه تُعرَض الأمثال، وبما في الصدور تجازي العباد![3] .

6290- الأغاني عن الحارث بن حبيش: بعثني سعيد بن العاص بهدايا إلي المدينة، وبعثني إلي عليّ عليه السلام وکتب إليه: إنّي لم أبعث إلي أحد بأکثر ممّا بعثت به إليک إلّا شيئاً في خزائن أميرالمؤمنين. قال: فأتيت عليّاً فأخبرته فقال: لشدَّ ما تحظر بنو اُميّة تراثَ محمّد صلي الله عليه و سلم! أماواللَّه لئن وليتُها لأنفضنّها نفض القصّاب لتراب الوَذِمة.[4] .

6291- الکامل في التاريخ عن أبي الزناد: لقيت هشاماً؛ فإنّي لفي الموکب إذ لقيه سعيد بن عبداللَّه بن الوليد بن عثمان بن عفّان، فسار إلي جنبه فسمعه يقول: يا أميرالمؤمنين! إنّ اللَّه لم يزَل يُنعم علي أهل بيت أميرالمؤمنين! وينصر خليفته المظلوم، ولم يزالوا يلعنون في هذه المواطن أباتراب! فإنّها مواطن صالحة، وأمير المؤمنين ينبغي له أن يلعنه فيها.

فشقّ علي هشام قوله وقال: ماقدمنا لشتم أحد ولا للعنه، قدِمنا حُجّاجاً.[5] .

[صفحه 338]



صفحه 337، 338.





  1. نهج البلاغة: الخطبة 77؛ شرح نهج البلاغة: 174:6، الطبقات الکبري: 32:5 نحوه.

    قال الشريف الرضي: ويروي «التراب الوَذَمة» وهو علي القلب. وقوله عليه السلام: «ليفوّقونني» أي: يعطونني من المال قليلاً کفواق الناقة؛ وهو الحلْبة الواحدة من لبنها، والوِذام: جمع وَذَمة؛ وهي الحُزّة من الکرش أو الکبد تقع في التراب فتُنفَض (ذيل الخطبة 77).

  2. قَرَفه بکذا: أي أضافه إليه واتّهمه به (النهاية: 45:4).
  3. نهج البلاغة: الخطبة 75.
  4. الأغاني: 169:12، شرح نهج البلاغة: 174:6، النهاية في غريب الحديث: 185:1 وفيه من «لئن وليتها».
  5. الکامل في التاريخ: 313:3، تاريخ الطبري: 36:7، البداية والنهاية: 234:9. راجع: کيد أعدائه لاطفاء نوره.