يزيد بن حُجَيّة
[صفحه 327] بمعاوية يزيد بن حجيّة التَّيْمي من بني تَيْم بن ثعلبة بن بکر بن وائل، وکان عليه السلام قد استعمله علي الري و دَسْتَبْني،[1] فکسرَ الخوارج واحتجن[2] المال لنفسه فحبسه عليّ عليه السلام وجعل معه سعداً مولاه، فقرّب يزيد رکائبه و سعد نائم فالتحق بمعاوية و قال: خادعت سعداً وارتمت بي رکائبي وغادرت سعداً نائماً في عباءةٍ ثمّ خرج حتي أتي الرَّقَّة،[3] و کذلک کان يصنع من يفارق عليّاً عليه السلام، يبدأ بالرقّة حتي يستأذن معاوية في القدوم عليه، و کانت الرَّقَّة والرها[4] وقرقيسيا[5] وحرّان[6] من حيّز معاوية وعليها الضحّاک بن قيس، و کانت هيت[7] . [صفحه 328] وعانات[8] ونصيبين[9] ودارا[10] وآمد[11] وسنجار[12] من حيّز عليّ عليه السلام وعليها الأشتر، وکانا يقتتلان في کلّ شهر.... قال أبوالصلت التيمي: کان دعاؤه عليه: اللهمّ إنّ يزيد بن حُجيّة هرب بمال المسلمين، ولحق بالقوم الفاسقين، فاکفنا مکره وکيده، واجزِه جزاء الظالمين....
ذکر إبراهيم بن هلال صاحب کتاب الغارات فيمن فارق عليّاً عليه السلام والتحق
إلي الشام واخترت الذي هو أفضلُ
وسعدٌ غلام مستهام مُضلّلُ
صفحه 327، 328.