زياد بن أبيه











زياد بن أبيه



6244- الأغاني عن زياد بن أبيه- لحجر بن عدي-: ما کنت تعرفني به من حب

[صفحه 301]

علي ووده فإن الله قد سلخه من صدري، فصيره بغضا و عداوة. وما کنت تعرفني به من بغض معاوية و عداوته فإن الله قد سلخه من صدري، و حوله حبا و مودة.[1] .

6245- سير أعلام النبلاء- في زياد ابن أبيه-: إنه جمع أهل الکوفة ليعرضهم علي البراءة من أبي الحسن، فأصابه حينئذ طاعون في سنة ثلاث وخمسين.[2] .

6246- تاريخ اليعقوبي- في زياد ابن أبيه-: روي أنه کان أحضر قوما بلغه أنهم شيعة لعلي ليدعوهم إلي لعن علي والبراءة منه، أو يضرب أعناقهم وکانوا سبعين رجلا.

فصعد المنبر، وجعل يتکلم بالوعيد والتهديد. فنام بعض القوم وهو جالس، فقال له بعض أصحابه: تنام وقد احضرت لتقتل!! فقال: من عمود إلي عمود فرقان، لقد رأيت في نومتي هذه عجبا! قالوا: وما رأيت؟ قال: رأيت رجلا أسود دخل المسجد، فضرب رأسه السقف، فقلت: من أنت يا هذا؟ فقال: أنا النقاد، داق الرقبة. قلت: و أين تريد؟ قال: أدق عنق هذا الجبار الذي يتکلم علي هذه الأعواد.

فبينا زياد يتکلم علي المنبر إذ قبض علي إصبعه، ثم صاح: يدي! وسقط عن المنبر مغشيا عليه، فادخل القصر، وقد طعن في خنصره اليمني، فجعل لا يتغاذ، فاحضر الطبيب، فقال له: اقطع يدي! قال: أيها الأمير، أخبرني عن الوجع تجده في يدک، أو في قلبک؟ قال: والله إلا في قلبي. قال: فعش سويا.

فلما نزل به الموت کتب إلي معاوية: إني کتبت إلي أميرالمؤمنين وأنا في آخر

[صفحه 302]

يوم من الدنيا و أول يوم من الآخرة، و قد استخلفت علي عملي خالد بن عبدالله بن خالد بن أسيد.[3] .

راجع: القسم السادس عشر/ زياد بن أبيه.



صفحه 301، 302.





  1. الأغاني: 139:17.
  2. سير أعلام النبلاء: 112:496:3، شرح نهج البلاغة: 58:4 نحوه.
  3. تاريخ اليعقوبي: 235:2 وراجع أنساب الأشراف: 284:5 وتاريخ دمشق: 203:19 والمحاسن والمساوئ: 54.