الحجاج بن يوسف











الحجاج بن يوسف



6241- شرح نهج البلاغة: کان الحجاج- لعنه الله- يلعن عليا عليه السلام، ويأمر بلعنه. وقال له متعرض به يوما وهو راکب: أيها الأمير، إن أهلي عقوني فسموني عليا، فغير اسمي، وصلني بما أتبلغ به؛ فإني فقير! فقال: للطف ما توصلت به قد سميتک کذا، و وليتک العمل الفلاني، فاشخص إليه.[1] .

6242- شرح نهج البلاغة عن الشعبي: کنا جماعة، ما منا إلا من نال من علي عليه السلام؛ مقاربة للحجاج، غير الحسن بن أبي الحسن.[2] .

6243- شرح نهج البلاغة عن عبدالرحمن بن السائب: قال الحجاج يوما لعبد الله بن هانئ- و هو رجل من بني أود؛ حي من قحطان، و کان شريفا في قومه، قد شهد مع الحجاج مشاهده کلها، وکان من أنصاره وشيعته-: و الله ما کافأتک بعد!

ثم أرسل إلي أسماء بن خارجة- سيد بني فزارة-: أن زوج عبدالله بن هانئ بابنتک. فقال: لا و الله، و لا کرامة، فدعا بالسياط، فلما رأي الشر قال: نعم ازوجه.

ثم بعث إلي سعيد بن قيس الهمداني- رئيس اليمانية-: زوج ابنتک من عبدالله بن أود. فقال: و من أود!! لا والله، لا ازوجه و لا کرامة. فقال: علي

[صفحه 299]

بالسيف. فقال: دعني حتي اشاور أهلي! فشاورهم، فقالوا: زوجه، و لا تعرض نفسک لهذا الفاسق. فزوجه.

فقال الحجاج لعبد الله: قد زوجتک بنت سيد فزارة، وبنت سيد همدان وعظيم کهلان. وما أود هناک. فقال: لا تقل- أصلح الله الأمير- ذاک؛ فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب. قال: وما هي؟ قال: ما سب أمير المؤمنين عبدالملک في ناد لنا قط. قال: منقبة والله! قال: و شهد منا صفين مع أميرالمؤمنين معاوية سبعون رجلا، ما شهد منا مع أبي تراب إلا رجل واحد، و کان والله ما علمته امرأ سوء. قال: منقبة والله! قال: ومنا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي أن تنحر کل واحدة عشر قلائص،[3] ففعلن. قال: منقبة والله! قال: وما منا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل، وزاد ابنيه حسنا وحسينا وامهما فاطمة. قال: منقبة والله! قال: وما أحد من العرب له من الصباحة والملاحة ما لنا. فضحک الحجاج، و قال: أما هذه يا أباهانئ فدعها.

و کان عبدالله دميما، شديد الادمة،[4] مجدورا،[5] في رأسه عجر،[6] مائل الشدق،[7] أحول، قبيح الوجه، شديد الحول.[8] .

راجع: قبائل تبغضه/ بنو أود.

[صفحه 300]



صفحه 299، 300.





  1. شرح نهج البلاغة: 58:4.
  2. شرح نهج البلاغة: 231:13.
  3. القَلائِص: جمع قَلُوص؛ وهي الناقة الشابّة (النهاية: 100:4).
  4. رجُلٌ دَميم: قبيح. والاُدمة: السُّمرة (لسان العرب: 208:12 و ص 11).
  5. المجدور: القليل اللحم، ومَن به آثار ضرب أو سياط (تاج العروس: 175:6).
  6. العُجَر: جمع عُجْرة؛ وهي الشي ء يجتمع في الجسد کالسِّلعة والعُقدة (النهاية: 185:3).
  7. الشدْق: جانب الفم (لسان العرب: 172:10).
  8. شرح نهج البلاغه:61:4.