خبث الولادة











خبث الولادة



6189- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم- لعليّ عليه السلام-: لا يبغضک من العرب إلّا دَعِيّ،[1] و لا من الأنصار إلّا يهودي، و لا من سائر الناس إلّا شقيّ.[2] .

6190- عنه صلي الله عليه و سلم: يا عليّ، لا يبغضک من قريش إلّا سِفاحِيّ، و لا من الأنصار إلّا يهودي، و لا من العرب إلّا دعيّ، و لا من سائر الناس إلّا شقيّ.[3] .

[صفحه 280]

6191- عنه صلي الله عليه و سلم: معاشر الأنصار! اعرضوا أولادکم علي محبّة عليّ؛ فإن أجابوا فهم منکم، و إن أبَوا فليسوا منکم.

قال جابر بن عبداللَّه: فکنّا نعرض حبّ عليّ عليه السلام علي أولادنا، فمن أحبّ عليّاً علمنا أنّه من أولادنا، و من أبغض عليّاً انتفينا منه.[4] .

6192- تاريخ دمشق عن ثابت عن أنس: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم شهَر عليّاً يوم خيبر فقال:... يا أيّها الناس! امتحِنوا أولادکم بحبّه؛ فإنّ عليّاً لا يدعو إلي ضلالة و لا يبعد عن هدي، فمن أحبّه فهو منکم، ومن أبغضه فليس منکم.

قال أنس بن مالک: وکان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده علي عاتقه، ثمّ يقف علي طريق عليّ، و إذا نظر إليه يوجّهه بوجهه تلقاه وأومأ بإصبعه: أي بنيّ، تحبّ هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام: نعم، قبِله، و إن قال: لا، خَرِق به الأرض و قال له: اِلحَقْ باُمّک، و لا تُلحِقْ أبيک بأهلها، فلا حاجة لي فيمن لا يحبّ عليّ بن أبي طالب![5] .

6193- علل الشرائع عن أبي أيّوب الأنصاري: اعرضوا حبّ عليّ علي أولادکم؛ فمن أحبّه فهو منکم، و من لم يحبّه فاسألوا اُمّه من أين جاءت به؛ فإنّي سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم يقول لعليّ بن أبي طالب: لا يحبّک إلّا مؤمن، و لا يبغضک

[صفحه 281]

إلّا منافق، أو ولد زنية،[6] أو حملته اُمّه و هي طامث.[7] .

6194- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم- في عليّ عليه السلام-: لا يبغضه إلّا ثلاثة: لزنية، أو منافق، أو مَن حملته اُمُّه[8] في بعض حيضتها.[9] .

6195- عنه صلي الله عليه و سلم- في عليّ عليه السلام-: واللَّه، لا يبغضه ويعاديه إلّا کافر أو منافق أو ولد زانية.[10] .

6196- عنه صلي الله عليه و سلم: بُوروا[11] أولادکم بحبّ عليّ بن أبي طالب؛ فمن أحبّه فاعلموا أنّه لِرشْدةٍ، و من أبغضه فاعلموا أنّه لِغيّة.[12] [13] .

6197- الإمام عليّ عليه السلام: لا يحبّني ثلاثة، ولد زنا، ومنافق، ورجلٌ حملت به اُمّه في بعض حيضها.[14] .

6198- عنه عليه السلام: لا يحبّني کافر، و لا ولد زنا.[15] .

[صفحه 282]

6199- تاريخ دمشق عن محبوب بن أبي الزناد: قالت الأنصار: إن کنّا لنعرف الرجل إلي غير أبيه ببغضه عليَّ بن أبي طالب.[16] .

6200- تاريخ دمشق عن عبادة بن الصامت: کنّا نبُور أولادنا بحبّ عليّ بن أبي طالب، فإذا رأينا أحداً لا يحبّ عليّ بن أبي طالب علمنا أنّه ليس منّا، و أنّه لغير رشدة.[17] .

6201- من لا يحضره الفقيه: کان جابر بن عبداللَّه الأنصاري يدور في سکک الأنصار بالمدينة و هو يقول: عليٌّ خير البشر فمن أبي فقد کفر. يا معاشر الأنصار! أدِّبوا أولادکم علي حبّ عليّ، فمن أبي فانظروا في شأن اُمّه.[18] .

6202- مروج الذهب: في سنة ستّ و عشرين و مائتين مات أبودُلَف القاسم بن عيسي العِجلي، و کان سيّد أهله، و رئيس عشيرته من عِجْل و غيرِها من ربيعة، و کان شاعراً مُجيداً، و شجاعاً بطلاً، مغنّياً مصيباً....

و ذکر عيسي بن أبي دلف أنّ أخاه دلف- و به کان يکنّي أبوه أبادلف- کان ينتقص عليّ بن أبي طالب، و يضع منه و من شيعته، و ينسبهم إلي الجهل، و أنّه قال يوماً- و هو في مجلس أبيه، و لم يکن أبوه حاضراً-: إنّهم يزعمون ألّا ينتقص

[صفحه 283]

عليّاً أحدٌ إلّا کان لغير رشْدةٍ، و أنتم تعلمون غيرة الأمير- يعني أباه- و أنّه لا يتهيّأ الطعن علي أحدٍ من حرمه! و أنا أبغض عليّاً.

قال: فما کان بأوشَکَ من أن خرج أبودلف، فلمّا رأيناه قمنا له، فقال: قد سمعتُ ما قاله دلف، والحديث لا يکذب، والخبر الوارد في هذا المعني لا يختلف؛ هو و اللَّه لِزنْية وحَيضة! و ذلک أنّي کنت عليلاً فبعثت إليّ اُختي جاريةً لها، کنتُ بها معجباً، فلم أتمالک أن وقعتُ عليها و کانت حائضاً فعلقت به، فلمّا ظهر حمْلها وهبتْها لي.[19] .



صفحه 280، 281، 282، 283.





  1. الدَّعِيّ: المُتَّهَم في نسبه (لسان العرب: 261:14).
  2. المناقب للخوارزمي: 330:323 عن ابن عبّاس، الخصال: 1:577 عن مکحول عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلي الله عليه و سلم وفيه «لن يبغضک من العرب إلّا دعيّ، ولا من العجم إلّا شقيّ، ولا من النساء إلّا سلقلقية».
  3. علل الشرائع: 7:143 عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري، فضائل الشيعة: 25:67 عن معاوية بن عمّار عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عنه صلي الله عليه و سلم، المناقب لابن شهر آشوب: 267:2 عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلي الله عليه و سلم و ج 231:3، بشارة المصطفي: 201؛ فرائد السمطين: 97:135:1 والثلاثة الأخيرة عن أنس و فيها «لا يبغضه» بدل «لا يبغضک».
  4. علل الشرائع: 7:143 عن أبي هارون العبدي عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري.
  5. تاريخ دمشق: 8818:288:42.
  6. الزِّنْيَة من الزِّنا، و هو نقيض الرِّشْدَة. و جعل الأزهري الفتح في الزِّنْية والرِّشْدة أفصحَ اللغتين. و يقال للوَلد إذا کان من زنا: هو لِزِنية (النهاية: 317:2).
  7. علل الشرائع: 12:145، بحارالأنوار: 110:301:39.
  8. في المصدر: «لغته اللَّه»، والصحيح ما أثبتناه کما في بحارالأنوار.
  9. اليقين: 52:203 عن جابر، بحارالأنوار: 27:155:27.
  10. المناقب لابن شهر آشوب: 209:3 عن يعلي بن مرّة.
  11. أي امتحنوا واختبروا. ومنه الحديث: «کنّا نَبُور أولادنا بحُبّ عليّ رضي الله عنه» (النهاية: 161:1).
  12. هو لِغَيَّةٍ ولِغِيَّة: أي لِزَنْية، وهو نقيض قولک: لِرَشْدة (لسان العرب: 142:15).
  13. الإرشاد: 45:1، إعلام الوري: 318:1 کلاهما عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري.
  14. شرح الأخبار: 91:152:1، المناقب لابن شهر آشوب: 208:3 کلاهما عن الأصبغ بن نباتة.
  15. شرح نهج البلاغة: 110:4 عن أبي مريم الأنصاري؛ شرح الأخبار: 92:152:1 عن بريدة عن أبيه وزاد فيه «و لا منافق».
  16. تاريخ دمشق: 287:42، فرائد السمطين: 293:365:1 عن أبي الزناد؛ المناقب لابن شهر آشوب: 207:3 وفيه «قال أنس بن مالک: ما کنّا نعرف...».
  17. تاريخ دمشق: 287:42، النهاية في غريب الحديث: 161:1، تاج العروس: 118:6 و فيهما صدره؛ مجمع البيان: 160:9، رجال الکشّي: 240:1، المناقب لابن شهر آشوب: 207:3 و فيه «نسير» بدل «نبور» و راجع شرح الأخبار: 124:166:1 وشرح نهج البلاغة: 110:4.
  18. من لا يحضره الفقيه: 4744:493:3، علل الشرائع: 4:142، الأمالي للصدوق: 133:136، رجال الکشّي: 93:236:1 کلّها عن أبي الزبير المکّي نحوه، إعلام الوري: 319:1 وفيه «بوروا» بدل «أدِّبوا»، الثاقب في المناقب: 123:124.
  19. مروج الذهب: 62:4 وراجع وفيات الأعيان: 78:4 والبداية والنهاية: 294:10 وکشف اليقين: 573:476.