ايذاؤه إيذاء النبيّ











ايذاؤه إيذاء النبيّ



6154- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: من آذي عليّاً فقد آذاني.[1] .

6155- عنه صلي الله عليه و سلم- لعليّ عليه السلام-: من آذاک فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي اللَّه.[2] .

6156- مسند أبي يعلي عن سعد بن أبي وقّاص: کنت جالساً في المسجد أنا ورجلين معي، فنلنا من عليّ، فأقبل رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم غضبان يُعرف في وجهه الغضب، فتعوّذت باللَّه من غضبه، فقال: ما لکم وما لي؟ من آذي عليّاً فقد آذاني.[3] .

[صفحه 267]

6157- الأمالي للطوسي عن زرّ بن حبيش: کانت عصابة من قريش في مسجد النبيّ صلي الله عليه و سلم، فذکروا عليّ بن أبي طالب عليه السلام وانتهکوا منه، و رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم قائلٌ[4] في بيت بعض نسائه، فاُتي بقولهم فثار من نومه في إزار ليس عليه غيره، فقصد نحوهم ورأوا الغضب في وجهه، فقالوا: نعوذ باللَّه من غضب اللَّه وغضب رسوله.

فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: ما لکم وعليّ؟ أ ما تَدَعُون عليّاً؟ ألا إنّ عليّاً منّي و أنا منه، من آذي عليّاً فقد آذاني، من آذي عليّاً فقد آذاني.[5] .

6158- مسند ابن حنبل عن عمرو بن شاس الأسلمي: خرجت مع عليّ إلي اليمن فجفاني في سفري ذلک حتي وجدت في نفسي عليه، فلمّا قدمت أظهرت شکايته في المسجد حتي بلغ ذلک رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، فدخلت المسجد ذات غُدْوة ورسول اللَّه صلي الله عليه و سلم في ناسٍ من أصحابه، فلمّا رآني أبدَّني عينيه- يقول: حدّدَ إليَّ النظر- حتي إذا جلست قال: يا عمرو واللَّه لقد آذيتني! قلت: أعوذ باللَّه أن اُوذيک يا رسول اللَّه. قال: بلي من آذي عليّاً فقد آذاني.[6] .

6159- التاريخ الکبير عن عمرو بن شاس: قال لي النبيّ صلي الله عليه و سلم: آذيتني! قلت: ما

[صفحه 268]

اُحبّ أن اُوذيک! قال: من آذي عليّاً فقد آذاني.[7] .

6160- المناقب للخوارزمي عن عمرو بن خالد: حدّثني زيد بن عليّ- وهو آخذ بشعره- قال: حدّثني عليّ بن الحسين- وهو آخذ بشعره- قال: حدّثني الحسين بن عليّ- وهو آخذ بشعره- قال: حدّثني عليّ بن أبي طالب- وهو آخذ بشعره- قال: حدّثني رسول اللَّه- وهو آخذ بشعره- قال: يا عليّ، من آذي شعرة منک فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذي اللَّه، ومن آذي اللَّه لعنه مل ء السماوات ومل ء الأرض.[8] .



صفحه 267، 268.





  1. فضائل الصحابة لابن حنبل: 1078:633:2 عن مصعب بن سعد عن أبيه، أنساب الأشراف: 379:2 عن ابن الحنفيّة، الاستيعاب: 1947:265:3، تاريخ دمشق: 8671:202:42 و ص 8675:203 والثلاثة الأخيرة عن عمرو بن شاس، البداية والنهاية: 347:7 عن عمرو بن شاش؛ إعلام الوري: 258:1 عن عمرو ابن شاس.
  2. تاريخ دمشق: 8676:204:42 عن جابر، ذخائر العقبي: 122؛ الإفصاح: 128، الجمل: 81، تحف العقول: 459 عن الإمام الهادي عليه السلام عنه صلي الله عليه و سلم.
  3. مسند أبي يعلي: 766:360:1، تاريخ دمشق: 8677:204:42، المناقب للخوارزمي: 176:149، البداية والنهاية: 347:7؛ المناقب لابن شهر آشوب: 211:3 وليس فيه من «يعرف» إلي غضبه».
  4. من القيلولة: الاستراحة نصف النهار، وإن لم يکن معها نوم (النهاية: 133:4).
  5. الأمالي للطوسي: 215:133.
  6. مسند ابن حنبل: 15960:405:5، المستدرک علي الصحيحين: 4619:131:3، فضائل الصحابة لابن حنبل: 981:579:2، اُسد الغابة: 3959:228:4، المناقب للخوارزمي: 181:154، تاريخ دمشق: 8672:202:42 و ص 8673:203، البداية والنهاية: 347:7؛ شرح الأخبار: 99:154:1 والأربعة الأخيرة نحوه وراجع الصواعق المحرقة: 172.
  7. التاريخ الکبير: 2482:307:6، المصنّف لابن أبي شيبة: 45:502:7 عن عمرو بن شاش، تاريخ دمشق: 8674:203:42.
  8. المناقب للخوارزمي: 344:328، شواهد التنزيل: 776:147:2؛ مجمع البيان: 580:8 کلاهما عن أبي خالد الواسطي وفيهما فعليه لعنة اللَّه» بدل «لعنه مِل ء...»، المناقب لابن شهر آشوب: 211:3 نحوه.