امرأة ولدت بعد قدوم زوجها بستّة أشهر











امرأة ولدت بعد قدوم زوجها بستّة أشهر



5738- المناقب لابن شهر آشوب: کان الهيثم في جيش، فلمّا جاءت امرأته بعد قدومه بستّة أشهر بولد، فأنکر ذلک منها وجاء به عمر، وقصّ عليه، فأمر

[صفحه 25]

برجمها، فأدرکها عليّ من قبل أن تُرجَم، ثمّ قال لعمر: ارْبع[1] علي نفسک؛ إنّها صدقت، إنّ اللَّه تعالي يقول: «وَ حَمْلُهُ و وَ فِصَلُهُ و ثَلَثُونَ شَهْرًا»[2] وقال: «وَالْوَ لِدَ تُ يُرْضِعْنَ أَوْلَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ کَامِلَيْنِ»[3] فالحمل والرضاع ثلاثون شهراً، فقال عمر: لولا عليّ لهلک عمر، وخلّي سبيلها، وألحق الولد بالرجل.[4] .

5739- السنن الکبري عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي: إنّ عمر اُتي بامرأة قد ولدت لستّة أشهر، فهمَّ برجمها، فبلغ ذلک عليّاً عليه السلام فقال: ليس عليها رجم، فبلغ ذلک عمر، فأرسل إليه فسأله، فقال: «وَالْوَ لِدَ تُ يُرْضِعْنَ أَوْلَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ کَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ» وقال: «وَ حَمْلُهُ و وَ فِصَلُهُ و ثَلَثُونَ شَهْرًا»؛ فستّة أشهر حمله حولين تمام لا حدّ عليها- أو قال: لا رجم عليها-[5] قال: فخلّي عنها ثمّ ولدت.[6] .



صفحه 25.





  1. ارْبع: قِفْ واقتصِر (النهاية: 187:2).
  2. الأحقاف: 15.
  3. البقرة: 233.
  4. المناقب لابن شهر آشوب: 365:2؛ تفسير القرطبي: 193:16 نحوه وفيه «عثمان» بدل «عمر» وراجع تذکرة الخواصّ: 148.
  5. کذا في المصدر، وفي المناقب للخوارزمي: «وحولين تمام الرضاعة، لا حدّ عليها».
  6. السنن الکبري: 15549:727:7، المناقب للخوارزمي: 94:95 عن أبي الأسود، ذخائر العقبي: 148، سنن سعيد بن منصور: 2074:66:2؛ الإرشاد: 206:1 کلاهما عن الحسن والثلاثة الأخيرة نحوه.