الجهالة











الجهالة



6113- الإمام عليّ عليه السلام- من کلامه في شأن الحَکَمين وذمّ أهل الشام-: جفاةٌ طَغامٌ،[1] وعبيدٌ أقزامٌ،[2] جُمعوا من کلّ أوب،[3] وتلقّطوا من کلّ شوب؛ ممّن ينبغي أن يُفقَّه ويُؤدَّب، ويُعلَّم ويُدرَّب، ويولّي عليه ويؤخَذ علي يديه. ليسوا من المهاجرين والأنصار، ولا من الذين تبوّؤوا الدار والإيمان.[4] .

6114- عنه عليه السلام- من کتاب له إلي عقيل-: ألا وإنّ العرب قد اجتمعت علي حرب أخيک اليوم اجتماعها علي حرب النبيّ صلي الله عليه و سلم قبل اليوم، فأصبحوا قد جهلوا حقّه وجحدوا فضله.[5] .

6115- الفتوح- في وقائع النهروان-: صاح ذو الثُّدَيّة حرقوص وقال: واللَّه يابن أبي طالب، ما نريد بقتالنا إيّاک إلّا وجه اللَّه والدار الآخرة!!

[صفحه 251]

قال: فقال عليّ رضي الله عنه: هل اُنبّئکم بالأخسرين أعمالاً؟ «الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُون أنّهم يُحْسِنُونَ صُنْعاً»[6] منهم أهل النهروان وربِّ الکعبة![7] .

راجع: القسم الرابع/ قصة السقيفة/ مجالات نجاح قرار السقيفة/ البغض، والحسد

القسم السادس/ نظرة عامّة في حروب الإمام/ دوافع البغاة في قتال الإمام/ الحقد، والحسد، والجهالة

وقعة النهروان/ المدخل/ دراسة حول المارقين وجذور انحرافهم.

[صفحه 253]



صفحه 251، 253.





  1. الطَّغام: من لا عقل لهم ولا معرفة. وقيل: هم أوغاد الناس وأراذلهم (النهاية: 128:3).
  2. الأقزام: جمع قَزَم؛ وهو اللئيم الدني ء الذي لا غناء عنده (لسان العرب: 477:12).
  3. جاؤوا من کلّ أوبٍ: أي من کلّ طريق ووجه وناحية (لسان العرب: 220:1).
  4. نهج البلاغة: الخطبة 238، الغارات: 312:1 نحوه.
  5. الغارات: 431:2 عن زيد بن وهب؛ شرح نهج البلاغة: 119:2، الإمامة والسياسة: 75:1 نحوه وراجع نهج البلاغة: الکتاب 36.
  6. الکهف: 104.
  7. الفتوح: 271:4؛ کشف الغمّة: 266:1 وفيه «تقدّم عبد اللَّه بن وهب وذو الثُّدَية حرقوص وقالا...» إلي «نهاية الآية».