الحسد











الحسد



6109- شرح نهج البلاغة: جاء في تفسير قوله تعالي: «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَي مَآء َاتَ-هُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ي»[1] أنّها اُنزلت في عليّ عليه السلام وما خُصّ به من العلم.[2] .

[صفحه 249]

6110- الإمام عليّ عليه السلام: ما لنا ولقريش!! وما تنکر منا قريش غير أنّا أهل بيت شيّد اللَّه بنيانهم ببنياننا، وأعلي اللَّه فوق رؤوسهم رؤوسَنا، واختارنا اللَّه عليهم؛ فنقموا علي اللَّه أن اختارنا عليهم وسخطوا ما رضي اللَّه وأحبّوا ما کره اللَّه، فلمّا اختارنا اللَّه عليهم شرکناهم في حريمنا، وعرّفناهم الکتاب والنبوّة، وعلّمناهم الفرض والدين، وحفّظناهم الصُّحُف والزُّبُر، وديّنّاهم الدين والإسلام، فوثبوا علينا، وجحدوا فضلنا،ومنعونا حقّنا، وألَتونا[3] أسباب أعمالنا وأعلامنا!!

اللهمّ فإنّي أستعديک[4] علي قريش؛ فخذ لي بحقّي منها، ولا تدع مظلمتي لديها، وطالِبْهم يا رب بحقّي؛ فإنّک الحَکَم العدل.[5] .

6111- عنه عليه السلام- في خطبةٍ له عند خروجه لقتال أهل البصرة، وفيها يذمّ الخارجين عليه-: مالي ولقريش! واللَّه لقد قاتلتهم کافرين، ولاُقاتلنّهم مفتونين، وإنّي لَصاحبهم بالأمس کما أنا صاحبهم اليوم! واللَّه ما تنقم منّا قريش إلّا أنّ اللَّه اختارنا عليهم، فأدخلناهم في حيّزنا فکانوا کما قال الأوّل:


أدمتَ- لعمري- شُربَک المحْض[6] صابحاً
وأکلَکَ بالزبد المقشّرةَ البُجرا[7] .


ونحن وهبناک العلاء ولم تکن
عليّاً، وحُطنا حولک الجُرْدَ[8] والسُّمرا[9] [10] .

[صفحه 250]

6112- شرح نهج البلاغة عن ابن عبّاس- من کلامه لعثمان-: فأمّا صرْفُ قومنا عنّا الأمر، فعن حسدٍ قد- واللَّه- عرفته، وبغي قد- واللَّه- علمته، فاللَّه بيننا وبين قومنا.[11] .



صفحه 249، 250.





  1. النساء: 54.
  2. شرح نهج البلاغة: 220:7.
  3. يقال: ألَته يألِتُه إذا نَقَصَه (النهاية: 59:1).
  4. استعداه: استنصره واستعانه (لسان العرب: 39:15).
  5. العدد القويّة: 19:189، المناقب لابن شهر آشوب: 201:2، الصراط المستقيم: 42:3 نحوه.
  6. اللبن الخالص بلا رغوة (لسان العرب: 227:7).
  7. البُجر: العَجَب (لسان العرب: 40:4).
  8. جمع: الأجرد: الحيوان الذي رقّ شعره وقصر. وهو مدح (لسان العرب: 116:3).
  9. السمرة: منزلة بين البياض والسواد (تاج العروس: 539:6).
  10. نهج البلاغة: الخطبة 33، الإرشاد: 248:1 نحوه.
  11. شرح نهج البلاغة: 9:9.