التحذير من الغلوّ في حبّه
ألا وإنّه يهلک فيَّ اثنان: محبّ يقرّظني بما ليس فيَّ، ومبغض يحمله شنآني علي أن يبهتني.[1] . 6091- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: يا عليّ، إنّ فيک مثلاً من عيسي بن مريم؛ أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلکوا فيه، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلکوا فيه، واقتصد فيه قوم فنجوا.[2] . [صفحه 238] 6092- عنه صلي الله عليه و سلم: يا علي، مثلک في امتي مثل المسيح عيسي بن مريم؛ افترق قومه ثلاث فرق: فرقة مؤمنون، وهم الحواريون، وفرقة عادوه، وهم اليهود، وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الإيمان. وإن امتي ستفترق فيک ثلاث فرق: فرقة شيعتک، وهم المؤمنون، وفرقة أعداؤک، وهم الناکثون، وفرقة غلوا فيک، وهم الجاحدون السابقون. فأنت- يا علي- وشيعتک في الجنة، ومحبوا شيعتک في الجنة، وعدوک والغالي فيک في النار.[3] . 6093- الإمام علي عليه السلام: ليحبني قوم حتي يدخلوا النار في حبي، وليبغضني قوم حتي يدخلوا النار في بغضي.[4] . 6094- عنه عليه السلام: يهلک في رجلان: محب مفرط، ومبغض مفتري.[5] . 6095- عنه عليه السلام: يهلک في رجلان: مفرط غال، و مبغض قال.[6] . 6096- عنه عليه السلام: يهلک في رجلان: محب مفرط، وباهت مفتر.[7] . 6097- عنه عليه السلام: سيهلک في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلي غير الحق، [صفحه 239] و مبغض مفرط يذهب به البغض إلي غير الحق. وخير الناس في حالا النمط الأوسط، فالزموه.[8] . 6098- عنه عليه السلام: اللهم إني بري ء من الغلاة کبراءة عيسي بن مريم من النصاري، اللهم اخذلهم أبدا، ولا تنصر منهم أحدا.[9] . 6099- عنه عليه السلام: يهلک في اثنان ولا ذنب لي: محب مفرط، ومبغض مفرط. وأنا أبرأ إلي الله تبارک وتعالي ممن يغلو فينا، ويرفعنا فوق حدنا کبراءة عيسي بن مريم عليه السلام من النصاري.[10] . راجع: کتاب «أهل البيت في الکتاب والسنة»/ الغلو في أهل البيت». [صفحه 243]
6090- الإمام عليّ عليه السلام: دعاني رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم فقال: إنّ فيک من عيسي مثلاً؛ أبغضَته يهود حتي بهتوا اُمّه، وأحبّته النصاري حتي أنزلوه بالمنزل الذي ليس به.
صفحه 238، 239، 243.