التحذير من الغلوّ في حبّه











التحذير من الغلوّ في حبّه



6090- الإمام عليّ عليه السلام: دعاني رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم فقال: إنّ فيک من عيسي مثلاً؛ أبغضَته يهود حتي بهتوا اُمّه، وأحبّته النصاري حتي أنزلوه بالمنزل الذي ليس به.

ألا وإنّه يهلک فيَّ اثنان: محبّ يقرّظني بما ليس فيَّ، ومبغض يحمله شنآني علي أن يبهتني.[1] .

6091- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: يا عليّ، إنّ فيک مثلاً من عيسي بن مريم؛ أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلکوا فيه، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلکوا فيه، واقتصد فيه قوم فنجوا.[2] .

[صفحه 238]

6092- عنه صلي الله عليه و سلم: يا علي، مثلک في امتي مثل المسيح عيسي بن مريم؛ افترق قومه ثلاث فرق: فرقة مؤمنون، وهم الحواريون، وفرقة عادوه، وهم اليهود، وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الإيمان. وإن امتي ستفترق فيک ثلاث فرق: فرقة شيعتک، وهم المؤمنون، وفرقة أعداؤک، وهم الناکثون، وفرقة غلوا فيک، وهم الجاحدون السابقون. فأنت- يا علي- وشيعتک في الجنة، ومحبوا شيعتک في الجنة، وعدوک والغالي فيک في النار.[3] .

6093- الإمام علي عليه السلام: ليحبني قوم حتي يدخلوا النار في حبي، وليبغضني قوم حتي يدخلوا النار في بغضي.[4] .

6094- عنه عليه السلام: يهلک في رجلان: محب مفرط، ومبغض مفتري.[5] .

6095- عنه عليه السلام: يهلک في رجلان: مفرط غال، و مبغض قال.[6] .

6096- عنه عليه السلام: يهلک في رجلان: محب مفرط، وباهت مفتر.[7] .

6097- عنه عليه السلام: سيهلک في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب إلي غير الحق،

[صفحه 239]

و مبغض مفرط يذهب به البغض إلي غير الحق. وخير الناس في حالا النمط الأوسط، فالزموه.[8] .

6098- عنه عليه السلام: اللهم إني بري ء من الغلاة کبراءة عيسي بن مريم من النصاري، اللهم اخذلهم أبدا، ولا تنصر منهم أحدا.[9] .

6099- عنه عليه السلام: يهلک في اثنان ولا ذنب لي: محب مفرط، ومبغض مفرط. وأنا أبرأ إلي الله تبارک وتعالي ممن يغلو فينا، ويرفعنا فوق حدنا کبراءة عيسي بن مريم عليه السلام من النصاري.[10] .

راجع: کتاب «أهل البيت في الکتاب والسنة»/ الغلو في أهل البيت».

[صفحه 243]



صفحه 238، 239، 243.





  1. مسند ابن حنبل: 1377:337:1 عن ناجذ، المستدرک علي الصحيحين: 4622:133:3، مسند أبي يعلي: 530:273:1، تاريخ دمشق: 293:42 تا 296، المناقب لابن المغازلي: 104:71؛ الغارات: 589:2، الأمالي للطوسي: 462:256 کلّها عن ربيعة بن ناجذ.
  2. الأمالي للطوسي: 709:345 عن عبيدالله بن علي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام، بحارالأنوار: 14:319:35؛ المناقب للخوارزمي: 333:325 عن الأصبغ عن الإمام علي عليه السلام عنه صلي الله عليه و سلم نحوه.
  3. المناقب للخوارزمي: 318:317، مائة منقبة: 48:103 وفيه «الشاکّون» بدل «الناکثون» وکلاهما عن عمر ابن اُذينة عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عن الإمام الحسين عليهم السلام.
  4. فضائل الصحابة لابن حنبل: 952:565:2، المصنّف لابن أبي شيبة: 70:506:7، أنساب الأشراف: 362:2 کلّها عن أبي السوار، المحاسن والمساوئ: 41.
  5. فضائل الصحابة لابن حنبل: 951:565:2 عن أبي البختري أو عن عبد اللَّه بن سلمة، تاريخ دمشق: 297:42 عن أبي البختري و ص 298 عن جابر؛ المناقب للکوفي: 966:471:2 عن حجية بن عدي وراجع المصنّف لابن أبي شيبة: 71:506:7 و ح 73.
  6. فضائل الصحابة لابن حنبل: 964:571:2 عن أبي مريم، تاريخ دمشق: 297:42 عن زاذان؛ نثر الدرّ: 311:1، غرر الحکم: 10019 وفيها «محبّ» بدل «مفرط».
  7. نهج البلاغة: الحکمة 469، نثر الدرّ: 311:1 وراجع تفسير فرات: 404 و405.
  8. نهج البلاغة: الخطبة 127 وراجع المناقب للکوفي: 747:283:2.
  9. الأمالي للطوسي: 1350:650، المناقب لابن شهر آشوب: 262:1 کلاهما عن الأصبغ بن نباتة، بحارالأنوار: 7:266:25.
  10. عيون أخبار الرضا: 1:201:2 عن الحسن بن الجهم عن الإمام الرضا عليه السلام، بحارالأنوار: 6:135:25.