احبّ أهل بيت النبيّ إليه











احبّ أهل بيت النبيّ إليه



6076- المستدرک علي الصحيحين عن أسماء بنت عميس: کنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، فلمّا أصبحنا جاء النبيّ صلي الله عليه و سلم إلي الباب، فقال: يا اُمّ أيمن ادعي لي أخي. فقالت: هو أخوک وتُنکحه؟! قال: نعم يا اُمّ أيمن. فجاء عليّ، فنضح النبيّ صلي الله عليه و سلم عليه من الماء، ودعا له، ثمّ قال: ادعي لي فاطمة. قالت: فجاءت تعثر من الحياء، فقال لها رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: اسکني؛ فقد أنکحتک أحبّ أهل بيتي إليَّ.

قالت: ونضح النبيّ صلي الله عليه و سلم عليها من الماء.

ثمّ رجع رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم فرأي سواداً بين يديه، فقال: مَن هذا؟ فقلت: أنا أسماء. [قال:] بنت عميس؟[1] قلت: نعم. قال: جئتِ في زفاف ابنة رسول اللَّه؟ قلت: نعم. فدعا لي.[2] [3] .

[صفحه 233]



صفحه 233.





  1. أثبتنا ما بين المعقوفين من المصادر الاُخري.
  2. من البعيد حضور أسماء بنت عميس زفاف سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهاالسلام؛ لأنّها کانت زوجة جعفر بن أبي طالب ذلک الحين، وقد هاجرت معه إلي الحبشة.

    واحتمل البعض أنّ أسماء المذکورة في هذه الروايات هي أسماء بنت يزيد بن السکن الأنصاري، وقد وقع التصحيف لشهرة أسماء بنت عميس. وهو احتمال ضعيف؛ لتصريح الرواية باسم أبيها من جانب، ومن جانب آخر صرّحت بعض الروايات بحضور أسماء وفاةَ خديجة، والحال أنّ أسماء بنت يزيد کانت في المدينة وخديجة توفّيت في مکّة.

    والاحتمال الآخر هو أنّ التي حضرت زفاف فاطمة عليهاالسلام هي سلمي بنت عميس- اُخت أسماء- زوجة حمزة والتي کان لها قرابة مع رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، وکانت في مکّة حين توفّيت خديجة عليهاالسلام، وهي ابنة عميس أيضاً، ويحتمل قويّاً تصحيف «سلمي» ب «أسماء».

  3. المستدرک علي الصحيحين: 4752:173:3، المعجم الکبير: 364:136:24 و ص 365:137، ذخائر العقبي: 68؛ کشف الغمّة: 365:1 کلّها نحوه.