اللَّه ورسوله
6061- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم- في عليّ عليه السلام يوم خيبر-: لاُعطينّ اللواء غداً رجلاً يُحبّ [صفحه 224] اللَّه و رسوله، و يُحبّه اللَّه و رسوله.[3] . 6062- عنه صلي الله عليه و سلم- حين قَدِم عليه وفد أهل الطائف-: يا أهل الطائف، و اللَّه لتُقيمُنّ الصلاة و لتُؤتنّ الزکاة أو لأبعثنّ إليکم رجلاً کنفسي، يحبّ اللَّه و رسوله، و يحبّه اللَّه و رسوله، يقصَعکم[4] بالسيف. فتطاول لها أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، فأخذ بيد عليّ عليه السلام فأشالها، ثمّ قال: هو هذا. قال أبوبکر وعمر: ما رأينا کاليوم في الفضل قطّ.[5] . 6063- تاريخ بغداد عن عبداللَّه بن العبّاس: کنت أنا وأبي العبّاس بن عبدالمطّلب جالسَين عند رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، إذ دخل عليّ بن أبي طالب فسلّم، فردّ عليه رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، و بشّ به، و قام إليه، و اعتنقه، وقبّل بين عينيه، وأجلسه عن يمينه. فقال العبّاس: يا رسول اللَّه، أتحبّ هذا؟ فقال النبيّ صلي الله عليه و سلم: يا عمّ رسول اللَّه، واللَّه! لَلَّهُ أشدّ حبّاً له منّي، إنّ اللَّه جعل ذرّيّة کلّ نبيّ في صلبه، وجعل ذرّيّتي في صلب هذا.[6] . [صفحه 225] 6064- المحاسن والمساوئ عن ابن عبّاس: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم کان عند اُمّ سلمة بنت أبي اُميّة، إذ أقبل عليّ عليه السلام يريد الدخول علي النبيّ صلي الله عليه و سلم، فنقر[7] نقراً خفيّاً، فعرف رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم نقره، فقال:... قومي يا اُمّ سلمة، فإنّ بالباب رجلاً ليس بالخرق،[8] و لا النزق،[9] و لا بالعجل في أمره، يحبّ اللَّه و رسوله، و يحبّه اللَّه و رسوله.[10] . 6065- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: حدّثني جبرائيل عن اللَّه عزّوجلّ وقال: إنّ اللَّه يحبّ عليّاً ما لا يحبّ الملائکة مثل حبّ عليّ.[11] . 6066- عنه صلي الله عليه و سلم: قال لي الجليل جلّ جلاله: يا محمّد، من تُحبّ من خلقي؟ قلت: اُحبّ الذي تُحبّه أنت يا ربّي. قال لي جلّ جلاله: فأحِبّ عليّاً؛ فإنّي اُحبّه، و اُحبّ من يحبّه. فخررتُ للَّه ساجداً مسبّحاً؛ شاکراً لربّي تبارک و تعالي. فقال لي: يا محمّد، عليّ وليّي، وخيرتي بعدک من خلقي، اخترتُه لک أخاً، ووصيّاً، و وزيراً، و صفيّاً، و خليفةً، و ناصراً لک علي أعدائي.[12] . راجع: القسم الثاني/ الدور المصيري في فتح خيبر. [صفحه 226]
6060- سنن الترمذي عن البراء: إنّ النبيّ صلي الله عليه و سلم بعث جيشين وأمّر علي أحدهما عليّ بن أبي طالب، وعلي الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا کان القتال فعليٌّ. قال: فافتتح عليّ حصناً، فأخذ منه جارية، فکتب معي خالد بن الوليد إلي النبيّ صلي الله عليه و سلم يشي[1] به. فقدمتُ علي النبيّ صلي الله عليه و سلم، فقرأ الکتاب، فتغيّر لونه، ثمّ قال: ما تري في رجلٍ يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله![2] .
صفحه 224، 225، 226.