اللَّه ورسوله











اللَّه ورسوله



6060- سنن الترمذي عن البراء: إنّ النبيّ صلي الله عليه و سلم بعث جيشين وأمّر علي أحدهما عليّ بن أبي طالب، وعلي الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا کان القتال فعليٌّ. قال: فافتتح عليّ حصناً، فأخذ منه جارية، فکتب معي خالد بن الوليد إلي النبيّ صلي الله عليه و سلم يشي[1] به. فقدمتُ علي النبيّ صلي الله عليه و سلم، فقرأ الکتاب، فتغيّر لونه، ثمّ قال: ما تري في رجلٍ يحبّ اللَّه ورسوله ويحبّه اللَّه ورسوله![2] .

6061- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم- في عليّ عليه السلام يوم خيبر-: لاُعطينّ اللواء غداً رجلاً يُحبّ

[صفحه 224]

اللَّه و رسوله، و يُحبّه اللَّه و رسوله.[3] .

6062- عنه صلي الله عليه و سلم- حين قَدِم عليه وفد أهل الطائف-: يا أهل الطائف، و اللَّه لتُقيمُنّ الصلاة و لتُؤتنّ الزکاة أو لأبعثنّ إليکم رجلاً کنفسي، يحبّ اللَّه و رسوله، و يحبّه اللَّه و رسوله، يقصَعکم[4] بالسيف.

فتطاول لها أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، فأخذ بيد عليّ عليه السلام فأشالها، ثمّ قال: هو هذا. قال أبوبکر وعمر: ما رأينا کاليوم في الفضل قطّ.[5] .

6063- تاريخ بغداد عن عبداللَّه بن العبّاس: کنت أنا وأبي العبّاس بن عبدالمطّلب جالسَين عند رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، إذ دخل عليّ بن أبي طالب فسلّم، فردّ عليه رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، و بشّ به، و قام إليه، و اعتنقه، وقبّل بين عينيه، وأجلسه عن يمينه.

فقال العبّاس: يا رسول اللَّه، أتحبّ هذا؟ فقال النبيّ صلي الله عليه و سلم: يا عمّ رسول اللَّه، واللَّه! لَلَّهُ أشدّ حبّاً له منّي، إنّ اللَّه جعل ذرّيّة کلّ نبيّ في صلبه، وجعل ذرّيّتي في صلب هذا.[6] .

[صفحه 225]

6064- المحاسن والمساوئ عن ابن عبّاس: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم کان عند اُمّ سلمة بنت أبي اُميّة، إذ أقبل عليّ عليه السلام يريد الدخول علي النبيّ صلي الله عليه و سلم، فنقر[7] نقراً خفيّاً، فعرف رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم نقره، فقال:... قومي يا اُمّ سلمة، فإنّ بالباب رجلاً ليس بالخرق،[8] و لا النزق،[9] و لا بالعجل في أمره، يحبّ اللَّه و رسوله، و يحبّه اللَّه و رسوله.[10] .

6065- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: حدّثني جبرائيل عن اللَّه عزّوجلّ وقال: إنّ اللَّه يحبّ عليّاً ما لا يحبّ الملائکة مثل حبّ عليّ.[11] .

6066- عنه صلي الله عليه و سلم: قال لي الجليل جلّ جلاله: يا محمّد، من تُحبّ من خلقي؟

قلت: اُحبّ الذي تُحبّه أنت يا ربّي. قال لي جلّ جلاله: فأحِبّ عليّاً؛ فإنّي اُحبّه، و اُحبّ من يحبّه. فخررتُ للَّه ساجداً مسبّحاً؛ شاکراً لربّي تبارک و تعالي.

فقال لي: يا محمّد، عليّ وليّي، وخيرتي بعدک من خلقي، اخترتُه لک أخاً، ووصيّاً، و وزيراً، و صفيّاً، و خليفةً، و ناصراً لک علي أعدائي.[12] .

راجع: القسم الثاني/ الدور المصيري في فتح خيبر.

[صفحه 226]



صفحه 224، 225، 226.





  1. وَشي به: نَمَّ به، ووشي به إلي السلطان: أي سعي (لسان العرب: 393:15).
  2. سنن الترمذي: 1704:207:4، المصنّف لابن أبي شيبة: 56:504:7 نحوه.
  3. مسند ابن حنبل: 23093:28:9، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1034:604:2، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 15:59 کلّها عن بريدة الأسلمي و ص 22:68 عن هبيرة بن يريم عن الإمام الحسن عليه السلام عنه صلي الله عليه و سلم، التاريخ الکبير: 1110:263:7 عن عبد الرحمن بن أبي ليلي، المصنّف لابن أبي شيبة: 35:500:7 عن سعيد بن مسيّب و ح 37 عن سلمة؛ الإرشاد: 64:1، عوالي اللآلي: 111:88:4 وراجع صحيح البخاري: 3499:1357:3 وصحيح مسلم: 35:1873:4.
  4. قَصَعَ الغلامَ قصعاً: ضربه ببُسط کفّه علي رأسه (لسان العرب: 275:8).
  5. الأمالي للطوسي: 1196:579 عن أبي ذرّ وراجع تحف العقول: 459.
  6. تاريخ بغداد: 206:316:1، تاريخ دمشق: 8789:259:42، ذخائر العقبي: 124، فرائد السمطين: 252:324:1، ينابيع المودّة: 420:151:2 نحوه وليس فيه من «إنّ اللَّه جعل ذريّة...»؛ کشف الغمّة: 94:1 وراجع مروج الذهب: 6:3.
  7. نَقَرَه: ضربه (لسان العرب: 227:5).
  8. خَرِق يَخرَق خَرَقاً فهو أخرق: إذا حَمُق، والاسم الخُرق (لسان العرب: 76:10).
  9. النَّزَق: خفّة في کلّ أمر (لسان العرب: 352:10).
  10. المحاسن والمساوئ: 44، المناقب للخوارزمي: 77:86 عن عبد اللَّه و ص 364:344 عن سلمان؛ علل الشرائع: 3:65، اليقين: 154:414 عن الإمام عليّ عليه السلام، شرح الأخبار: 531:199:2 کلّها نحوه وراجع ج 107:206:1.
  11. ينابيع المودّة: 883:309:2 عن أنس رفعه.
  12. اليقين: 158:425 عن ابن عبّاس.