السعادة











السعادة



6054- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: يا عليّ، أنت هادي اُمّتي؛ ألا إنّ السعيد کلّ السعيد من

[صفحه 220]

أحبّک و أخذ بطريقتک، ألا إنّ الشقيّ کلّ الشقيّ من خالفک و رغب عن طريقک، إلي يوم القيامة.[1] .

6055- المعجم الکبير عن فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: خرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم عشيّة عرفة، فقال: «إنّ اللَّه باهي بکم، وغفر لکم عامّة، ولعليّ خاصّة. وإنّي رسول اللَّه إليکم غير محابٍ[2] لقرابتي، هذا جبريل يخبرني أنّ السعيد حقّ السعيد مَن أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته، وأنّ الشقيّ کلّ الشقيّ من أبغض عليّاً في حياته و بعد موته.[3] .

6056- الأمالي للطوسي عن أبي الحمراء خادم رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: خرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم يوم عرفة وهو آخذ بيد عليّ عليه السلام، فقال: يا معشر الخلائق، إنّ اللَّه تبارک وتعالي باهَي بکم في هذا اليوم ليغفر لکم عامّة. ثمّ التفت إلي عليّ عليه السلام وقال له: وغفر لک يا عليّ خاصّة.

ثمّ قال له: يا عليّ، ادنُ منّي. فدنا منه، فقال: إنّ السعيد حقّ السعيد من أحبّک و أطاعک، و إنّ الشقيّ کلّ الشقيّ من عاداک و أبغضک و نصب لک.[4] .

[صفحه 221]

6057- الأمالي للمفيد عن سلمان الفارسي: خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم يوم عرفة فقال: أيّها الناس، إنّ اللَّه باهَي بکم في هذا اليوم ليغفر لکم عامّة، ويغفر لعليٍّ خاصّة. ثمّ قال: ادنُ منّي يا عليّ. فدنا منه، فأخذ بيده، ثمّ قال: إنّ السعيد کلّ السعيد حقّ السعيد من أطاعک و تولّاک من بعدي، و إنّ الشقيّ کلّ الشقيّ حقّ الشقيّ من عصاک و نصب لک عداوة من بعدي.[5] .

6058- شرح الأخبار عن أبي أيّوب الأنصاري: خرج علينا رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم يوم عرفة، فقال: أيّها الناس، إنّ اللَّه عزّوجلّ باهَي بکم في هذا اليوم، فغفر لکم عامّة، ولعليّ خاصّة؛ فأمّا العامّة منکم فمن لم يُحدث بعدي حدثاً، وهو قول اللَّه عزّوجلّ: «فَمَن نَّکَثَ فَإِنَّمَا يَنکُثُ عَلَي نَفْسِهِ ي»،[6] وأمّا الخاصّة: فطاعة عليّ طاعتي؛ فمن عصاه فقد عصاني.

ثمّ قال: قم يا عليّ. فقام، فوضع رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم کفّه في کفّه، ثمّ قال: أيّها الناس، إنّي رسول اللَّه إليکم جميعاً؛ فطاعتي مفروضة، وإنّي غير خائف لقومي، ولا مُحابٍ لقرابتي منهم، وإنّما أنا رسول اللَّه، «وَمَّا عَلَي الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَغُ»،[7] ألا إنّ هذا جبرائيل يُخبرني عن ربّي عزّوجلّ أنّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّاً في حياته أو بعد وفاته، وأنّ الشقيّ حقّ الشقيّ من أبغض عليّاً في حياته أو بعد وفاته.[8] .

راجع: القسم الخامس عشر/ صفات مبغضيه/ الشقاء.

[صفحه 222]



صفحه 220، 221، 222.





  1. الأمالي للطوسي: 1093:498 عن عليّ بن جعفر عن الإمام الکاظم عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عن جابر بن عبد اللَّه.
  2. حَباه کذا وبکذا: إذا أعطاه، والحِباء: العطيّة (النهاية: 336:1).
  3. المعجم الکبير: 1026:415:22، فضائل الصحابة لابن حنبل: 1121:658:2 نحوه وکلاهما عن عباد الکلبي عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عن فاطمة الصغري عن الإمام الحسين عليه السلام، کنز العمّال: 36458:145:13؛ بشارة المصطفي: 149 عن محمّد بن عمر المازني عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم السلام عن فاطمة الصغري عن الإمام الحسين عليه السلام عنها عليهاالسلام، المناقب للکوفي: 987:485:2 عن أبي أيّوب الأنصاري نحوه و راجع ذخائر العقبي: 166.
  4. الأمالي للطوسي: 953:426، الأمالي للصدوق: 621:465، بشارة المصطفي: 60.
  5. الأمالي للمفيد: 3:161، بحارالأنوار: 37:265:39.
  6. الفتح: 10.
  7. المائدة: 99.
  8. شرح الأخبار: 177:209:1، المناقب للکوفي: 127:207:1 وفيه «حياتي وبعد وفاتي» بدل «حياته أو بعد وفاته» في کلا الموضعين.