مجنونة زنت
قال: صدقت. فخلّي عنها.[1] . 5735- مسند ابن حنبل عن أبي ظبيان الجنبي: إنّ عمر بن الخطّاب اُتي بامرأة قد زنت، فأمر برجمها، فذهبوا بها ليرجموها، فلقيهم عليّ عليه السلام، فقال: ما هذه؟ قالوا: زنت، فأمر عمر برجمها، فانتزعها عليّ من أيديهم وردّهم، فرجعوا إلي عمر، قال: ما ردّکم؟ قالوا: ردّنا عليّ عليه السلام، قال: ما فعل هذا عليّ إلّا لشي ء قد عَلِمه. [صفحه 23] فأرسل إلي عليّ فجاء وهو شبه المغضب، فقال: ما لک رددت هؤلاء؟ قال: أما سمعت النبيّ صلي الله عليه و سلم يقول: «رُفِع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتي يستيقظ، وعن الصغير حتي يکبر، وعن المبتلي حتي يعقل»؟ قال: بلي، قال عليّ عليه السلام: فإنّ هذه مبتلاة بني فلان، فلعلّه أتاها وهو بها، فقال عمر: لا أدري، قال: وأنا لا أدري. فلم يرجمها.[2] . 5736- سنن أبي داود عن ابن عبّاس: اُتي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها اُناساً، فأمر بها عمر أن تُرجَم، فمرّ بها علي عليّ بن أبي طالب رضوان اللَّه عليه، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن تُرجَم. فقال: ارجعوا بها. ثمّ أتاه فقال: يا أميرالمؤمنين، أما علمت أنّ القلم قد رُفع عن ثلاثة: عن المجنون حتي يبرأ، وعن النائم حتي يستيقظ، وعن الصبيّ حتي يعقل؟ قال: بلي، قال: فما بال هذه تُرجم؟ قال: لا شي ء. قال: فأرسِلها، قال: فأرسَلها، قال: فجعل يکبّر.[3] .
5734- المستدرک علي الصحيحين عن ابن عبّاس: مرّ عليّ بن أبي طالب بمجنونة بني فلان وقد زنت، وأمر عمر بن الخطّاب برجمها، فردّها عليّ، وقال لعمر: يا أميرالمؤمنين أ ترجم هذه؟! قال: نعم. قال: أ وَما تذکر أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم قال: «رُفع القلم عن ثلاث: عن المجنون المغلوب علي عقله، وعن النائم حتي يستيقظ، وعن الصبيّ حتي يحتلم»؟
صفحه 23.