لقاؤه في أحبّ المواطن











لقاؤه في أحبّ المواطن



5999- رجال الکشّي عن الحارث الأعور: أتيتُ أميرالمؤمنين عليّاً عليه السلام ذات ليلة فقال: يا أعور ما جاء بک؟[1] قال: فقلت: يا أميرالمؤمنين، جاء بي واللَّه حبّک. قال: فقال: أما إنّي ساُحدّثک لشکرها، أما إنّه لا يموت عبدٌ يحبّني فتخرج نفسه حتي يراني حيث يحبّ، ولا يموت عبدٌ يبغضني فتخرج نفسه حتي يراني حيث يکره.[2] .

6000- الأمالي للطوسي عن الحارث الهمداني: دخلتُ علي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال: ما جاء بک؟ قال: فقلت: حبّي لک يا أميرالمؤمنين. فقال: يا حارث، أتحبّني؟ فقلت: نعم واللَّه يا أميرالمؤمنين. قال: أما لو بلغت نفسک الحلقوم رأيتني حيث تحبّ، ولو رأيتني وأنا أذود[3] الرجال عن الحوض ذود غريبة الإبل لرأيتني حيث تحبّ، ولو رأيتني وأنا مارّ علي الصراط بلواء الحمد بين يدي رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم لرأيتني حيث تحبّ.[4] .

[صفحه 205]

6001- شرح نهج البلاغة عن أبي غسّان النهدي: دخل قومٌ من الشيعة علي عليّ عليه السلام في الرحبة وهو علي حصير خَلق، فقال: ما جاء بکم؟ قالوا: حبّک يا أميرالمؤمنين، قال: أما إنّه من أحبّني رآني حيث يحبّ أن يراني، ومن أبغضني رآني حيث يکره أن يراني.[5] .

6002- الکافي عن عبدالرحيم: قلت لأبي جعفر عليه السلام: حدّثني صالح بن ميثم عن عباية الأسدي أنّه سمع عليّاً عليه السلام يقول: واللَّه لا يبغضني عبدٌ أبداً يموت علي بغضي إلّا رآني عند موته حيث يکره، ولا يحبّني عبد أبداً فيموت علي حبّي إلّا رآني عند موته حيث يحبّ. فقال أبوجعفر عليه السلام: نعم ورسول اللَّه صلي الله عليه و سلم باليمين.[6] .

6003- الإمام الصادق عليه السلام: واللَّه لا يهلک هالک علي حبِّ عليّ عليه السلام إلّا رآه في أحبّ المواطن إليه، واللَّه لا يهلک هالک علي بغضِ عليّ عليه السلام إلّا رآه في أبغض المواطن إليه.[7] .

6004- الکافي عن محمّد بن حنظلة: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: جعلت فداک، حديث سمعته من بعض شيعتک ومواليک يرويه عن أبيک، قال: وماهو؟ قلت: زعموا أنّه کان يقول: أغبط ما يکون امرؤٌ بما نحن عليه إذا کانت النفس في هذه، فقال: نعم، إذا کان ذلک أتاه نبيُّ اللَّه وأتاه عليٌّ وأتاه جبرئيل وأتاه ملک الموت عليهم السلام، فيقول ذلک الملک لعليّ عليه السلام: يا عليّ، إنّ فلاناً کان موالياً لک و لأهل بيتک؟! فيقول: نعم، کان يتولّانا ويتبرّأ من عدوّنا، فيقول ذلک نبيُّ اللَّه لجبرئيل، فيرفع

[صفحه 206]

ذلک جبرئيل إلي اللَّه عزّوجلّ.[8] .

6005- الکافي عن ابن أبي يعفور: کان خطّاب الجهني خليطاً لنا، وکان شديد النصب لآل محمّد عليهم السلام، وکان يصحب نجدة الحرورية[9] قال: فدخلت عليه أعوده للخلطة والتقيّة فإذا هو مغمي عليه في حدّ الموت، فسمعته يقول: مالي ولک يا عليُّ. فأخبرت بذلک أباعبداللَّه عليه السلام، فقال أبوعبداللَّه عليه السلام: رآه وربّ الکعبة، رآه وربّ الکعبة.[10] .

راجع: القسم التاسع/ عليّ عن لسان عليّ/ المناقب المنثورة.



صفحه 205، 206.





  1. في المصدر: «جاءک» والصحيح ما أثبتناه کما في أعلام الدين.
  2. رجال الکشّي: 142:299:1، أعلام الدين: 448 نحوه.
  3. الذود: السوق والطرد والدفع (لسان العرب: 167:3).
  4. الأمالي للطوسي: 61:48، بشارة المصطفي: 73 وليس فيه من «فقال: ما جاء بک؟» إلي «أتحبّني» وراجع الأمالي للصدوق: 471:374.
  5. شرح نهج البلاغة: 104:4؛ شرح الأخبار: 140:178:1 عن أبي الحجاف عن رجل نحوه وراجع الأمالي للطوسي: 301:180 وبشارة المصطفي: 98 والمناقب لابن شهر آشوب: 223:3.
  6. الکافي: 5:132:3.
  7. الأمالي للطوسي: 273:164، بشارة المصطفي: 93 کلاهما عن مسعدة بن صدقة.
  8. الکافي: 13:134:3، بحارالأنوار: 27:239:39.
  9. نجدة بن عامر الحَروري الحنفي، خارجيٌ من اليمامة، وأصحابه النجدات وهم قوم من الحَروريّة، ويقال لهم أيضاً: النجديّة (تاج العروس: 274:5).
  10. الکافي: 9:133:3.