غفران الذنوب
5993- عنه صلي الله عليه و سلم: حبّ عليّ يأکل الذنوب کما تأکل النار الحطب.[2] . 5994- کنز الفوائد عن سهل بن سعيد: بينا أبوذرّ قاعد مع جماعة من أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم، وکنت يومئذٍ فيهم، إذ طلع علينا عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فرماه أبوذرّ بنظره، ثمّ أقبل علي القوم بوجهه فقال: من لکم برجل، محبّته تساقط الذنوب عن محبّيه کما يساقط الريح العاصف الهشيم من الورق عن الشجر، سمعت نبيّکم صلي الله عليه و سلم يقول ذلک له؟![3] . 5995- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: حبّ عليّ بن أبي طالب حسنة لا يضرّ معها سيّئة، و بغضه [صفحه 203]
5992- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: حبّ عليّ بن أبي طالب يأکل السيّئات کما تأکل النار الحطب.[1] .
صفحه 203.
يوجد عدة أجوبة عن هذا الإشکال وإليک واحداً منها باختصار: أطلق القرآن الکريم في بعض الموارد عنوان «السيئة» علي الذنوب الصغيرة، قال تعالي: «إِن تَجْتَنِبُواْ کَبَآئرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُکَفِّرْ عَنکُمْ سَيَِّاتِکُمْ» (النساء: 31). فعلي أساس هذه الآية لو اجتنب الإنسان کبائر الذنوب لعفا اللَّه تعالي عن صغائرها، ومن هنا فلا ضير أن تنفع محبّة عليّ عليه السلام في محو الذنوب الصغائر لمن اجتنب الکبائر منها لاسيما وهو الذي عدّ رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم حبَّه إيماناً، وبغضه کفراً ونفاقاً؛ فلا ريب أن يکون حبّه حسنة تمحو السيّئات کما يقول تعالي: «إِنَّ الْحَسَنَتِ يُذْهِبْنَ السَّيَِّاتِ» (هود: 114).