الامن والإيمان











الامن والإيمان



5979- المعجم الکبير عن ابن عمر: بينما أنا مع النبيّ صلي الله عليه و سلم في ظلٍّ بالمدينة وهو يطلب عليّاً رضي الله عنه إذ انتهينا إلي حائط، فنظرنا فيه فنظر إلي عليّ و هو نائم في الأرض و قد اغبرّ، فقال: «لا ألوم الناس يُکنّونک أباتراب» فلقد رأيت عليّاً تغيّر وجهه واشتدّ ذلک عليه.

فقال: ألا اُرضيک يا عليّ؟

قال: بلي يا رسول اللَّه.

قال: أنت أخي ووزيري، تقضي دَيني، وتُنجز موعدي، وتبرئُ ذمّتي. فمن أحبّک في حياةٍ منّي فقد قضي نحبه، ومن أحبّک في حياة منک بعدي ختم اللَّه له بالأمن والإيمان، ومن أحبّک بعدي ولم يرَک ختم اللَّه له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأکبر، ومن مات وهو يبغضک يا عليّ مات ميتة جاهليّة يحاسبه اللَّه بما عمل في الإسلام.[1] .

5980- رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم: من أحبّ عليّاً في حياته وبعد موته کتب اللَّه عزّوجلّ له الأمن و الإيمان ما طلعت شمس أو غربت، و من أبغضه في حياته و بعد موته مات ميتة جاهليّة وحوسب بما عمل.[2] .

[صفحه 199]

5981- عنه صلي الله عليه و سلم- لعليّ عليه السلام-: ألا من أحبّک حفّ بالأمن والإيمان، ومن أبغضک أماته اللَّه ميتة الجاهلية، وحوسب بعمله في الإسلام.[3] .

5982- الأمالي للطوسي عن أبي ذرّ: رأيت النبيّ صلي الله عليه و سلم آخذاً بيد عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال له: يا عليّ... من مات وهو يحبّک ختم اللَّه عزّوجلّ له بالأمن والإيمان، ومن مات وهو يبغضک لم يکن له في الإسلام نصيب.[4] .

راجع: القسم الخامس عشر/ مضارّ بغضه/ موت الجاهليّة.



صفحه 199.





  1. المعجم الکبير: 13549:321:12؛ علل الشرائع: 4:157 وفيه «بالجنّة» بدل «نحبه» وراجع مسند أبي يعلي: 524:271:1.
  2. فضائل الشيعة: 5:49، علل الشرائع: 10:144 وفيه «حياتي وبعد موتي» بدل «حياته وبعد موته» في کلا الموضعين وفي ح 11 إلي «غربت»، الأمالي للصدوق: 926:679 کلّها عن زيد بن ثابت وراجع الکافي: 475:306:8 وتاريخ دمشق: 8824:292:42.
  3. المعجم الکبير: 11092:63:11، المعجم الأوسط: 7894:40:8، المناقب للخوارزمي: 7:39 کلّها عن ابن عبّاس.
  4. الأمالي للطوسي: 1167:545، بحارالأنوار: 103:69:40.