احياء الشجرة اليابسة











احياء الشجرة اليابسة



5930- إرشاد القلوب عن الحارث الأعور الهمداني: خرجنا مع أميرالمؤمنين حتي انتهينا إلي العاقُول[1] بالکوفة علي شاطئ الفرات، فإذا نحن بأصل شجرة، وقد وقع أوراقها وبقي عودها يابساً، فضربها بيده المبارکة وقال لها: ارجعي بإذن اللَّه خضراء ذات ثمر! فإذا هي تخضرّ بأغصانها مثمرة مورقة وحمْلها الکمّثري الذي لا يُري مثله في فواکه الدنيا! وطعمنا منه وتزوّدنا وحملنا.

فلمّا کان بعد أيّام عدنا إليها فإذا بها خضراء فيها الکمّثري![2] .

[صفحه 174]



صفحه 174.





  1. العاقُول: مَعطِف الوادي والنهرِ. وقيل: عاقول النهرِ والوادي والرمْلِ: ما اعوجَّ منه، وکلّ مَعطِف وادٍ عاقولٌ (تاج العروس: 509:15).
  2. إرشاد القلوب: 278، إثبات الوصيّة: 163، بصائر الدرجات: 3:254 وفيهما «الحرث» بدل «الحارث»، الخرائج والجرائح: 62:218:1 کلّها نحوه، بحارالأنوار: 1:248:41.