مخاطبة الأرواح
فقال لي: يا حبّة، إن هو إلّا محادثة مؤمن أو مؤانسته. قال: قلت: يا أميرالمؤمنين، وإنّهم لکذلک؟ قال: نعم، ولو کُشف لک لرأيتهم حَلقاً حَلقاً مُحْتَبين[2] يتحادثون. فقلت: أجسام أم أرواح؟ فقال: أرواح، وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلّا قيل لروحه: الحَقي بوادي السلام. وإنّها لبقعة من جنّة عدن.[3] . [صفحه 168]
5919- الکافي عن حبّة العرني: خرجت مع أميرالمؤمنين عليه السلام إلي الظَّهْر، فوقف بوادي السلام[1] کأ نّه مخاطِب لأقوام، فقمت بقيامه حتي أعييت، ثمّ جلست حتي مللت، ثمّ قمت حتي نالني مثل ما نالني أوّلاً، ثمّ جلست حتي مللت، ثمّ قمت وجمعت ردائي، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنّي قد أشفقت عليک من طول القيام، فراحة ساعة! ثمّ طرحت الرداء ليجلس عليه.
صفحه 168.