ملک بني العبّاس وزواله
5893- الإمام عليّ عليه السلام: يابن عبّاس، إنّ ملک بني اُميّة إذا زال فأوّل ما يملک من بني هاشم ولدک، فيفعلون الأفاعيل.[2] . 5894- الفتن عن ابن عبّاس: قلت لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: متي دولتنا يا أباحسن؟ قال: إذا رأيت فتيان أهلِ خراسان أصبتُم أنتم إثمها، وأصبنا نحن بِرّها.[3] . 5895- الإمام عليّ عليه السلام- في خطبته-: ويل هذه الاُمّة من رجالهم الشجرة [صفحه 136] الملعونة، التي ذکرها ربّکم تعالي! أوّلهم خضراء، وآخرهم هزماء، ثمّ يلي بعدهم أمر اُمّة محمّد رجال، أوّلهم أرأفهم، وثانيهم أفتکهم، وخامسهم کبشهم، وسابعهم أعلمهم، وعاشرهم أکفرهم، يقتله أخصّهم به، وخامس عشرهم کثير العناء قليل الغناء، سادس عشرهم أقضاهم للذمم وأوصلهم للرحم، کأنّي أري ثامن عشرهم تفحص رجلاه في دمه بعد أن يأخذ جنده بکظمه، من ولده ثلاثة رجال سيرتهم سيرة الضلال، والثاني والعشرون منهم الشيخ الهرم، تطول أعوامه، وتوافق الرعيّة أيّامه، والسادس والعشرون[4] منهم يشرد الملک منه شرود المنفتق، ويعضده الهزرة[5] المتفيهق،[6] لکأنّي أراه علي جسر الزوراء [صفحه 137] قتيلاً « ذَ لِکَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاکَ وَ أَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّمٍ لِّلْعَبِيدِ».[7] [8] . 5896- عنه عليه السلام: کأ نّي أري رجلاً من بني عبّاس يُنحر کما ينحر الإبل، ولا يقدر أن يدفع عن نفسه، ويلٌ له ثمّ ويلٌ له! ما أذلّه لمّا ولّي عن أمر ربّه، وأقبل إلي الدنيا الدنيّة!- إلي أن قال-: لو شئت عن أسمائهم وکنيهم ومواضع قتلهم لأخبرت.[9] . 5897- عنه عليه السلام: إنّ ملک ولد بني العبّاس من خراسان يقبل، ومن خراسان يذهب.[10] .
5892- الکامل للمبرّد- في ذکر ولادة عليّ بن عبداللَّه بن عبّاس-: أنّ الإمام أخذه فحنّکه ودعا له، ثمّ ردّه إليه، وقال: خذه إليک أباالأملاک، قد سمّيته عليّاً، وکنّيته أباالحسن.[1] .
صفحه 136، 137.
وأمّا الثاني والعشرون منهم: فهو المکتفي باللَّه، لکن لمّا کان أيّام ملکه قليلة احتمل العلّامة المجلسي الخطأ للناسخ أو السهو للراوي، وکون المذکور إمّا القادر باللَّه أو القائم بأمر اللَّه، والأوّل عمّر ستّاً وثمانين سنة، ومدّة خلافته إحدي وأربعون، والثاني عمّر ستّاً وسبعين سنة، ومدّة خلافته أربع وأربعون، واستظهر کون السادس والعشرين: المستعصم مع کونه السابع والثلاثين من ملوکهم، ووجه المراد بأ نّهم بهذه العدّة من عظمائهم أو في هذه الطبقات من أولاد العبّاس (راجع تمام الکلام في بحارالأنوار: 323:41).