عاقبة خالد بن عُرْفُطة
فقال: لا واللَّه ما مات. إذ دخل رجل آخر، فقال: يا أميرالمؤمنين، مات خالد بن عرفطة. فقال: لا واللَّه ما مات. إذ دخل رجل آخر، فقال: يا أميرالمؤمنين، مات خالد بن عرفطة. فقال: لا واللَّه ما مات ولا يموت حتي يدخل من باب هذا المسجد- يعني باب الفيل- براية ضلالة يحملها له حبيب بن عمّار. قال: فوثب رجل، فقال: يا أميرالمؤمنين، أنا حبيب بن عمّار، وأنا لک شيعة. قال: فإنّه کما أقول. فقدم خالد بن عرفطة علي مقدّمة معاوية يحمل رايته حبيب بن عمّار.[1] . [صفحه 130] 5881- الإرشاد عن سويد بن غفلة: إنّ رجلاً جاء إلي أميرالمؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي مررت بوادي القري،[2] فرأيت خالد بن عرفطة قد مات بها، فاستغفِرْ له. فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: مَهْ، إنّه لم يمت ولا يموت حتي يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن حِماز. فقام رجل من تحت المنبر، فقال: يا أميرالمؤمنين، واللَّه، إنّي لک شيعة، وإنّي لک محبّ. قال: ومن أنت؟ قال: أنا حبيب بن حِماز. قال: إيّاک أن تحملها، ولتحملنّها فتدخل بها من هذا الباب- وأومأ بيده إلي باب الفيل-. فلمّا مضي أميرالمؤمنين عليه السلام، وقضي الحسن بن عليّ من بعده، وکان من أمر الحسين بن عليّ عليهماالسلام ومن ظهوره ما کان، بعث ابن زياد بعمر بن سعد إلي الحسين بن عليّ عليهماالسلام، وجعل خالد بن عرفطة علي مقدّمته، وحبيب بن حماز صاحب رايته، فسار بها حتي دخل المسجد من باب الفيل. [قال المفيد:] وهذا- أيضاً- خبر مستفيض، لا يتناکره أهل العلم الرواةُ للآثار، وهو منتشر في أهل الکوفة، ظاهر في جماعتهم، لا يتناکره منهم اثنان، [صفحه 131] وهو من المعجز الذي بيّناه.[3] . 5882- خصائص الأئمّة عليهم السلام عن اُمّ حکيم بنت عمرو: خرجت وأنا أشتهي أن أسمع کلام عليّ بن أبي طالب عليه السلام، فدنوت منه وفي الناس رقّة، وهو يخطب علي المنبر، حتي سمعت کلامه، فقال رجل: يا أميرالمؤمنين، استغفر لخالد بن عرفطة، فإنّه قد مات بأرض تيماء،[4] فلم يردّ عليه، فقال الثانية فلم يردّ عليه، ثمّ قال الثالثة. فالتفت إليه فقال: أيّها الناعي خالد بن عرفطة کذبت، واللَّه ما مات، ولا يموت حتي يدخل من هذا الباب، يحمل راية ضلالة. قالت: فرأيت خالد بن عرفطة يحمل راية معاوية حتي نزل نخيلة[5] وأدخلها من باب الفيل.[6] .
5880- مقاتل الطالبيّين عن السائب: بينما عليّ عليه السلام علي المنبر إذ دخل رجل، فقال: يا أميرالمؤمنين، مات خالد بن عرفطة.
صفحه 130، 131.