مصير الحرب في وقعة الجمل











مصير الحرب في وقعة الجمل



5845- المعجم الکبير عن الأجلح بن عبداللَّه عن زيد بن عليّ عن أبيه عن ابن عبّاس: لمّا بلغ أصحاب عليّ حين ساروا إلي البصرة أنّ أهل البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير شقّ عليهم ووقع في قلوبهم، فقال عليّ:

والذي لا إله غيره، ليظهرنّ علي أهل البصرة، وليقتلنّ طلحة والزبير،

[صفحه 114]

وليخرجنّ إليکم من الکوفة ستّة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلاً، أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلاً- شکّ الأجلح-.

قال ابن عبّاس: فوقع ذلک في نفسي، فلمّا أتي أهل الکوفة خرجت، فقلت: لأنظرنّ، فإن کان کما تقول فهو أمر سمعه، وإلّا فهي خديعة الحرب، فلقيت رجلاً من الجيش فسألته، فواللَّه ما عتّم أن قال ما قال عليّ. قال ابن عبّاس: وهو ممّا کان رسول اللَّه صلي الله عليه و سلم يخبره.[1] .

5846- الأمالي للطوسي عن المنهال بن عمرو: أخبرني رجل من تميم قال: کنّا مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام بذي قار ونحن نري أ نّا سنُختطف في يومنا، فسمعته يقول:

واللَّه لنظهرنّ علي هذه الفرقة، ولنقتلنّ هذين الرجلين- يعني طلحة والزبير- ولنستبيحنّ عسکرهما.

قال التميمي: فأتيت إلي عبداللَّه بن عبّاس فقلت: أما تري إلي ابن عمّک وما يقول؟

فقال: لا تعجل حتي تنظر ما يکون.

فلمّا کان من أمر البصرة ما کان أتيته فقلت: لا أري ابن عمّک إلّا قد صدق.

فقال: ويحک! إنّا کنّا نتحدّث أصحاب محمّد أنّ النبيّ صلي الله عليه و سلم عهد إليه ثمانين عهداً لم يعهد شيئاً منها إلي أحد غيره، فلعلّ هذا ممّا عهد إليه.[2] .

راجع: القسم السادس/ وقعة الجمل/ استنصار الإمام من الکوفة/ وصول قوّات الکوفة إلي الإمام.

[صفحه 115]



صفحه 114، 115.





  1. المعجم الکبير: 10738:305:10.
  2. الأمالي للطوسي: 173:113، الأمالي للمفيد: 5:335، بشارة المصطفي: 247.