فما بلغت رسالته











فما بلغت رسالته



وبعد أن عرفنا: أن القضية ليست قضية شخص، وإنما هي قضية الرسالة، أن تکون، أو لا تکون، حتي لقد قال تعالي، مخاطباً نبيه [صلي الله عليه وآله]، في مجال الحث علي حسم أمر الإمامة {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}[1] بعد أن عرفنا ذلک. فإن المنع من إبلاغ الرسالة والإمامة معناه حرمان الإنسان من الهداية الإلهية، ومن الرعاية الربانية، وليس هناک جريمة أعظم ولا أخطر من ذلک.

ومن هنا، کان لا بد من إلقاء نظرة علي ما کانت عليه الحال في زمن الرسول الأکرم [صلي الله عليه وآله]، فيما يرتبط بهذه النقطة بالذات، لنتعرف علي أولئک الناس الذين حاولوا منع الرسول الأکرم [صلي الله عليه وآله] من إبلاغ أمر الإمامة إلي الناس، وزعزعة أرکان هذا الأمر الخطير، والعبث بمستقبل الإنسان، وبکل حياته، ووجوده.. وتلک هي الجريمة الأکبر والأضر، والأخطر والأشر.. فإلي الفصل التالي لنتعرف فيه علي بعض ما جري في هذا الإتجاه..

[صفحه 27]



صفحه 27.





  1. الآية 67 من سورة المائدة.