ان هذا الاشتراط يوضح لنا











ان هذا الاشتراط يوضح لنا



أن تجاهل قضية الإمامة، وعدم حسم الأمر في موضوع الأسوة والقدوة يساوي رفضها، وإبعادها عن محيط الحياة والإنسان في کونه يوجب الميتة الجاهلية، ويترک آثاره السلبية المهلکة والمبيدة، علي مجمل حياة هذا الکائن وعلي مستقبله ومصيره، في الدنيا والآخرة.

ومما يدل علي ذلک، ويثبته ويؤکده: أنه تعالي قد اعتبر

[صفحه 26]

عدم إبلاغ أمر الإمامة إلي الناس، يساوي عدم إبلاغ الرسالة نفسها من الأساس، وذلک يعني: أنه لا يمکن التسامح فيها ولا المحاباة، کما أنه لا مجال لإبعادها وتعطيلها، لأن ذلک يعني إبعاد الدين وتعطيله، ومنعه من أن يکون هو سيد الموقف، وصاحب القرار في حياة الإنسان، وفي مجمل مواقفه وفي مستقبله.



صفحه 26.