الاخبار المأثورة عن الصحابة











الاخبار المأثورة عن الصحابة



فقد ذکر العلّامة الأميني رحمه الله مضافاً إلي ما مرّ منّا في الفصل کثير من الأخبار المأثورة عن الصحابة في أنّ عليّاً عليه السلام أعلم الصحابة، ونشير إليها بلا ذکر مصادرها:

1- قالت عائشة: عليّ أعلم النّاس بالسنّة.

2- وقال عمر: عليّ أقضانا.

3- وقال عمر أيضاً: أقضانا عليّ.

4- ولعمر کلمات مشهورة تعرب عن غاية احتياجه في العلم إلي أمير المؤمنين عليه السلام، منها قوله غير مرّه: لولا عليّ لهلک عمر.

وقوله أيضاً: اللّهمّ لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب (حيّاً).

وقوله ثالثة: لا أبقاني اللَّه بأرض لست فيها أبا الحسن.

وقوله رابعة: لا أبقاني اللَّه بعدک يا عليّ.

وقوله خامسة: أعوذ باللَّه من معضلة ولا أبو حسن لها.

وقوله سادسة: أعوذ باللَّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.

وقوله سابعة: أعوذ باللَّه أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن.

وقوله ثامنة: اللّهمّ لا تنزل بي شديدة إلّا وأبو الحسن إلي جنبي.

وقوله تاسعة: لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن.

وقوله عاشرة: لا أبقاني اللَّه إلي أن اُدرک قوماً ليس فيهم أبو الحسن.

5- وقول سعيد بن المسيّب: کان عمر يتعوّذ باللَّه من معضلة ليس لها أبو الحسن.

6- وقال معاوية: کان عمر إذا أشکل عليه شي ء أخذه منه (يعني من عليّ).

7- ولمّا بلغ معاوية قتل الإمام، قال: لقد ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب.

8- قال الإمام الحسن عليه السلام في خطبة له: «لقد فارقکم رجل بالأمس لم يسبقه الأوّلون ولا يدرکه الآخرون بعلم».

9- وقال ابن عبّاس: واللَّه، لقد اُعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم اللَّه لقد شارککم في العُشر العاشر.

وقوله مرّة اُخري: ما علمي وعلم أصحاب محمّد صلي الله عليه و آله في علم عليّ عليه السلام، إلّا کقطرة في سبعة أبحر.

وقوله ثالثة: العلم ستّة أسداس، لعليّ من ذلک خمسة أسداس، وللنّاس سدس، ولقد شارکنا في السدس حتّي لهو أعلم به منّا.

10- وقال ابن مسعود: قسّمت الحکمة عشرة أجزاء، فاُعطي عليّ تسعة أجزاء، والنّاس جزءاً، وعليّ أعلمهم بالواحد منها.

وقوله ثانية: أعلم أهل المدينة بالفرائض عليّ بن أبي طالب.

وقوله ثالثة: کنّا نتحدّث أنّ أقضي أهل المدينة عليّ.

وقوله رابعة: أفرض أهل المدينة وأقضاها عليّ.

وقوله خامسة: إنّ القرآن اُنزل علي سبعة أحرف، ما منها حرف إلّا وله ظهر وبطن، وإنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام عنده منه الظاهر والباطن.

11- قال هشام بن عتيبة في عليّ عليه السلام: هو أوّل مَن صلّي مع رسول اللَّه، وأفقهه في دين اللَّه وأولاه برسول اللَّه.

12- وسئل عطاء: أکان في أصحاب محمّد أحد أعلم من عليّ؟ قال: لا واللَّه ما أعلمه.

13- وقال عديّ بن حاتم في خطبة له: واللَّه، لئن کان إلي العلم بالکتاب والسنّة إنّه - يعني عليّاً - لأعلم النّاس بهما، ولئن کان إلي الإسلام إنّه لأخو نبيّ اللَّه، والرأس في الإسلام، ولئن کان إلي الزهد والعبادة إنّه لأظهر النّاس زهداً، وأنهکهم عبادة، ولئن کان إلي العقول والنحائز[1] إنّه لأشدّ النّاس عقلاً وأکرمهم نحيزة.

14- وقال عبداللَّه بن حجل في خطبة له خطاباً لعليّ عليه السلام: أنت أعلمنا بربّنا، وأقربنا بنبيّنا، وخيرنا في ديننا.

15- وقال أبو سعيد الخدري: أقضاهم عليّ.[2] .

ثمّ قال العلّامة الأميني رحمه الله: وقد امتدح جمع من الصحابة أمير المؤمنين عليه السلام في شعرهم بالأعلميّة، کحسّان بن ثابت، والفضل بن العبّاس، وتبعهم في ذلک اُمّة کبيرة من شعراء القرون الاُولي لا نطيل بذکرهم المقام، والاُمّة بعد اُولئک کلّها مجمعةٌ علي تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام علي غيره بالعلم؛ إذ هو الّذي ورث علم النبيّ صلي الله عليه و آله، وقد ثبت عنه بعدّة طرق قوله صلي الله عليه و آله: إنّه وصيّه ووارثه، وفيه قال عليّ عليه السلام: «وما أرث منک يا نبيّ اللَّه؟»، قال: «ما ورث الأنبياء من قبلي»، قال: «وما ورث الأنبياء من قبلک؟»، قال: «کتاب اللَّه، وسنّة نبيّهم».

ثمّ ساق الکلام - إلي أن قال: -: فلينظر الرجل الآن إلي مَن يوجّه قوارصه وقذائفه، وما حکم من يقول ذلک، ومن المفضّلين النبيُّ الأعظم؟ وأمّا حکم من يقع في الصحابة وفيمن يقع فيه الإمام السبط الحسن وعائشة وعمر بن الخطّاب وحبر الاُمّة ابن عبّاس ونظراؤهم، فالمرجع فيه زملاء الرجل وعلماء مذهبه.[3] .







  1. النحائز: جمع النحيزة: الطبيعة.
  2. الروايات المأثورة کلّها منقولة من کتب العامّة، وقد ذکرت مظانّها في الغدير 95:3.
  3. الغدير 101 - 95:3.