نبذة من الأخبار في هذا المقام











نبذة من الأخبار في هذا المقام



منها: ما ورد عن النبيّ صلي الله عليه و آله في علم عليّ عليه السلام:

روي ابن عساکر الشافعي: بسنده عن أبي صالح، عن عليّ عليه السلام، قال: «قلت: يا رسول اللَّه، أوصني؟ قال: قل: ربّي اللَّه ثمّ استقم. قال عليه السلام: قلت: ربّي اللَّه وما توفيقي إلّا باللَّه، قال صلي الله عليه و آله: هنيئاً لک العلم أبا حسن، فقد شربتَ العلم شرباً، ثاقبته ثقباً».[1] .

و روي ابن عساکر أيضاً: بسنده عن ابن عبّاس، قال: کنا نتحدّث أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله: عهد إلي عليّ سبعين عهداً لم يعدها إلي غيره.[2] .

وعن أنس بن مالک، قال: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال لعليّ عليه السلام: «أنت تبيّن لاُمّتي ما اختلفوا فيه بعدي».[3] .

وعن حذيفة بن اليمان، قال: قال النبيّ صلي الله عليه و آله لعليّ عليه السلام: «جعلتک علماً فيما بيني وبين اُمّتي، فمن لم يتّبعک فقد کفر».[4] .

منها: قوله عليه السلام: «عندي علم المنايا و...»:

وروي سلمان: عن عليّ عليه السلام أنّه قال: «عندي علم المنايا، والبلايا، والوصايا، والأنساب، وفصل الخطاب، ومولد الإسلام، ومولد الکفر، وأنا صاحب الميسم، وأنا الفاروق الأکبر، ودولة الدول، فسلوني عمّا يکون إلي يوم القيامة، وعمّا کان قبلي وعلي عهدي وإلي أن يعبد اللَّه».[5] .

و روي ابن المغازلي الشافعي وابن عساکر وغيرهما: بسندهم عن علقمة، عن عبداللَّه (بن مسعود)، قال: کنت عند النبيّ صلي الله عليه و آله فسئل عن عليّ عليه السلام، فقال: «قسّمت الحکمة عشرة أجزاء، فاُعطي عليّ تسعة أجزاء، والنّاس جزءً واحداً».[6] .

و روي الحسکاني عن عامر، عن ابن عبّاس، قال: «العلم عشرة أجزاء، اُعطي عليّ بن أبي طالب عليه السلام منها تسعة، والجزء العاشر بين جميع النّاس، وهو بذلک الجزء أعلم منهم».[7] .

وفي (البحار): عن الضحّاک، عن ابن عبّاس، قال: اُعطي عليّ بن أبي طالب عليه السلام تسعة أعشار العلم، وإنّه لأعلمهم بالعُشر الباقي».[8] .

وفي (تاريخ دمشق): بإسناده عن ابن عبّاس، قال: قسّم علم النّاس خمسة أجزاء، فکان لعليّ منها أربعة أجزاء، ولسائر النّاس جزء، وشارکهم عليّ عليه السلام في الجزء، فکان أعلم به منهم.[9] .

منها: ما ورد عن عليّ عليه السلام: «لحکمت بين أهل التوراة بتوراتهم، و...»:

روي ابن شهرآشوب: عن ابن أبي البختري، عن ستّة طرق، وابن المفضّل من عشرة طرق، وإبراهيم الثقفي من أربعة عشر طريق، منهم: عدي بن حاتم، والأصبغ بن نباتة، وعلقمة بن قيس، ويحيي بن اُمّ الطويل، و...: أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال بحضرة المهاجرين والأنصار - وأشار إلي صدره کيف مُلئ علماً لو وجد له طالباً -: «سلوني قبل أن تفقدوني، هذا سَفَط[10] العلم، هذا لعاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، هذا ما زقّني به رسول اللَّه زقّاً، فاسألوني، فإنّ عندي علم الأوّلين والآخرين، أما واللَّه لو ثنيت لي الوسادة ثمّ اُجلست عليها لحکمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتّي ينادي کلّ کتاب بأنّ عليّاً حکم بحکم اللَّه فيَّ». وفي رواية: «حتّي ينطق اللَّه التوراة والإنجيل». وفي ثالثة: «حتّي يزهر کلّ کتاب من هذه الکتب ويقول: يا ربِّ، إنّ عليّاً قضي بقضائک» الحديث.[11] .

وغير ذلک من الأخبار الدالّة علي أنّ علمه عليه السلام بلغ الغاية القصوي.

ومنها: حديث المناجاة الّذي تقدّم عن اُمّ سلمة (رضي اللَّه عنها) في فصل: (عليّ عليه السلام وصيّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وخليفته ووارثه).







  1. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 498:2، ح 1019.
  2. المصدر المتقدّم: 499، ح 1020.
  3. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 488:2، ح 1009.
  4. المصدر المتقدّم: 489، ح 1010.
  5. عليّ من المهد إلي اللحد: 151.
  6. المناقب لابن المغازلي الشافعي: 387، ح 328، وتاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 482:2، ح 1000، وفرائد السمطين 94:1.
  7. شواهد التنزيل 84:1، ح 123، وروي القندوزي عن ابن عبّاس في ينابيع المودّة: 254، مثله.
  8. البحار 147:40.
  9. تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 45:3، ح 1074.
  10. سفط - محرّکة -: أي وعاء.
  11. المناقب لابن شهرآشوب 38:2.