اعطي النبيّ الودائع لعليّ أمام المهاجرين والأنصار











اعطي النبيّ الودائع لعليّ أمام المهاجرين والأنصار



في البحار: عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي، عن أبيه، قال: أتيت الأعمش سليمان بن مهران أسأله عن وصيّة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فقال: ائت محمّد بن عبداللَّه فاسأله، قال: فأتيته فحدّثني عن زيد بن عليّ عليه السلام، قال: لمّا حضرت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الوفاة ورأسه في حجر عليّ عليه السلام والبيت غاصّ بمن فيه من المهاجرين والأنصار، والعبّاس قاعد قدّامه، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عبّاس، أتقبل وصيّتي، وتقضي ديني، وتنجز موعدي؟». فقال: إنّي امرؤ کبير السنّ، کثير العيال، لا مال لي، فأعادها عليه ثلاثاً، کلّ ذلک يردّها عليه، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «ساُعطيها رجلاً يأخذها بحقّها لا يقول مثل ما تقول». ثمّ قال: «يا عليّ، أتقبل وصيّتي، وتقضي ديني، وتنجز موعدي؟». قال: فخنقته العبرة، ولم يستطع أن يجيبه، ولقد رأي رأس رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يذهب ويجيئ في حجره، ثمّ أعاد عليه فقال له عليّ عليه السلام: «نعم، بأبي أنت واُمّي، يا رسول اللَّه».

فقال: «يا بلال، ائت بدرع رسول اللَّه»، فأتي بها. ثمّ قال: «يا بلال، ائت براية رسول اللَّه»، فأتي بها. ثمّ قال: «يا بلال، ائت ببغلة رسول اللَّه بسرجها ولجامها»، فأتي بها. ثمّ قال: «يا عليّ، قم فاقبض هذا بشهادة مَن في البيت من المهاجرين والأنصار، کي لا يُنازِعُک فيه أحد من بعدي». قال: فقام عليّ عليه السلام حتّي استودع جميع ذلک في منزله، ثمّ رجع.[1] .







  1. البحار 459:22.